يتهافت الكثيرون يوميا على تناول مشروبات المياه الغازية سواء بجانب الوجبات الغذائية أو بمفردها لمذاقها الجيد، وأصبح أغلبية الناس يشترون المياه الغازية "الدايت أو الزيرو" كما يطلق عليها حفاظا على الوزن.
وتعددت الأقاويل بشأن كون المياه الغازية الدايت أو الزيرو أكثر ضررا من العادية لأنها تحتوي على محليات صناعية، نسبة السكر بها أعلى من الطبيعي، وهو ما يثير استياء الكثير.
الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية، أكد لـ"الوطن" أن ما يثار حول المياه الغازية "الدايت" ليس له أي أساس علمي: "بيقولوا أن درجة الحلاوة الخاصة بالمصناعات أكثر 400 مرة من السكر، لكن الحقيقة اللي بيتم وضعه نسب قليلة عشان يقربهم من السكر".
يقول الحوفي إن الأمر مرتبط بالسعرات الحرارية والمياه الغازية الدايت أو الزيرو لا تحتوي على سعرات حرارية، وبالتالي لا يحدث زيادة في الوزن، موضحا أنه لا يوجد أضرار باستثناء ما ثبت علميا العام الماضي عن الأسبرتام من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية العالمية.
واستكمل أستاذ علوم الأغذية حديثه: "المحليات فيها كذا نوع منها الأسبرتام لغاية السنة اللي فاتت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية العالمية كانت معتبراه آمن على أساس أن تركيبته داخل فيه حامض أميني، اللي هو يعتبر بروتين اسمه الفينيل ألانين عادي مفيش مشكلة".
ولكن أثبتت المنظمة العام الماضي بعد تجارب، أنه ضار: "يبقى هنا الضرر جاي من المادة المحلية اللي بيستخدموها لكن تم استبدال الأسبرتام في المياه الغازية خارج مصر بحاجات تانية بديلة وطعمها أفضل وآمنة" وفقا للحوفي.
وأنهى الحوفي حديثه بأن جميع الأضرار ناتجة ومرتبطة ببعض أنواع المحليات الصناعية المستخدمة: "وكمان الأضرار مرتبطة بالكميات اللي واحد بيشربها يوميا لو الأسبرتام ضار طيب أنا بشرب كام واحد يقال لحد 5 كنز مش مشكلة، لكن المفروض مش أكتر من اتنين".
هناك أضرار يتعرض لها الجسم في حال تناول كميات كبيرة من المياه الغازية على مدى البعيد أبرزها الشيخوخة المبكرة: "يعني كل خلايا الجسم بتعجز بدري"، ونصح أستاذ علوم الأغذية بتناول فواكه أو عصائر طبيعية أفضل من المياه الغازية التي لا تحتوي على أي قيمة غذائية.
تعليقات الفيسبوك