تظاهر عدد من الطلاب، خارج مدرستهم الثانوية في إحدى المدن الأمريكية احتجاجًا على حكم بسجن زميلة لهم، عقابا لها على عدم أدائها واجباتها المدرسية.
واتهمت الطالبة "غرايس" البالغة من العمر 15 عامًا، في عام 2019 بالاعتداء والسرقة، وأطلق سراحها بشروط تحت المراقبة، واشتركت في العمل المدرسي عن بُعد في الفصل الدراسي الماضي، إلا أنها لم تلتزم بآداء واجباتها، فصدر الحكم بحبسها.
وتعاني الطالبة من اضطراب نقص الانتباه، ما يعني تشتت انتباهها بسهولة عند الدراسة في المنزل وتأخرها أثناء التعلم عن بًعد، ما جعل قاضي محكمة الدائرة في ولاية ميشيغان الأمريكية، يرسل إليها في مايو الماضي، ويحتجزها بتهمة إهمالها الواجبات المنزلية باعتبارها مازالت تحت المراقبة، وفقا لصحيفة "يو إس توداي" الأمريكية.
وبعد ظهر أمس، الخميس، تجمع المتظاهرون في مدرسة غروفز الثانوية في ضاحية بيفرلي هيلز، قبل أن يتوجهوا إلى محكمة الدائرة في مقاطعة أوكلاند ومكتب المدعي العام، حاملين لافتات مع دعوات للإفراج عنها، قائلين "إن الأداء الأكاديمي لرواد غرايس لم يكن فريدًا من نوعه، حيث تأخر الكثير من الأشخاص عن عملهم في هذا الفصل الدراسي، ولم يكن لدى أحد دافعًا لفعل أي شيء لأن المدرسين لم يكونوا يدرسون وكنا جميعًا ندرس عبر الإنترنت".
وقال برودنس كانتر، 18 عامًا، خريج من المدرسة: أعرف الكثير من الناس الذين لم يؤدوا واجباتهم المدرسية، بينما علق جيف ويكرشام ، أستاذ الدراسات الاجتماعية، على حكم السجن قائلًا: "يبدو أن القاضي أو أخصائي الحالة لم يعرفا كيف جرى وضع الدرجات وتواريخ الاستحقاق وتلك الأشياء، خلال إغلاق الجائحة في الربيع، وهذا ظلم كبير".
وطلب المتحدثون من المتظاهرين رفع أيديهم إذا فشلوا في تسليم مهمة ما في وقت ما، ورفع كل شخص أيديهم، فيما رفض مكتب المدعي العام التعليق، ولم تدل القاضية ماري إيلين برينان التي أصدرت الحكم، بتعليق بعد".
نشر ديفيد كولتر، المدير التنفيذي لمقاطعة أوكلاند، بيانًا على الإنترنت ليلة الثلاثاء، كتب فيه أنه تحدث إلى القاضي، "في حين أن هناك المزيد من التفاصيل التي لا تستطيع مشاركتها معي والجمهور لحماية خصوصية القاصر وعائلتها، أعتقد أن مراجعة هذه القضية داخل محاكمها أو أثناء عملية الاستئناف مطلوبة".
وكتب ممثل الكونجرس أندي ليفين على الإنترنت، أنه لا ينبغي حبس الأطفال لعدم أداء واجباتهم المدرسية.
تعليقات الفيسبوك