نجت فتاة مراهقة من الإصابة بالعمى، بعد إصابتها في شبكية العين، عندما ألقى زميل لها داخل الفصل قلم رصاص في المنطقة التي كانت تقف فيها، وتسبب في إصابتها.
لم تلحظ الفتاة، البالغة من العمر 13 عاماً، وجود أي شيء غير طبيعي في عينها، حتى نبهها أحد أصحابها لوجود شظية سوداء بعينها، لتهرع الفتاة إلى المعلمين بمدرستها، في مدينة مانشستر الإنجليزية، ويتم نقلها إلى المستشفى على الفور، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
خضعت الفتاة لعملية جراحية لإزالة الشظيتين، ووصف الأطباء العملية بأنها شديدة الحساسية والخطورة، نظراً لقرب شظية بشدة من شبكية العين، مما استدعى درجة عالية من الحرص عند قطع الأنسجة المحيطة بالشظية لإزالتها.
وقع الحادث للفتاة منذ حوالي 3 سنوات، وتم نشر حالتها ورحلتها للتعافي مؤخراً في دراسة خاصة بفريق طب العيون بمستشفى مانشستر الملكي للعيون، في جريدة "BMJ Case Reports" الطبية، حيث تم طرحها كمثال لطريقة تشخيص وعلاج ومتابعة حالات الإصابة بجسم خارجي مصنوع من الرصاص داخل كرة العين.
قال دكتور "أمرين قريشي"، قائد الفريق البحثي الذي نشر الدراسة، إن حوالي 20% من الإصابات الناتجة عن دخول جسم حاد داخل العين، والتي تم استقبالها بمستشفى مانشستر الملكي للعيون، نتج عنها الإصابة بالعمى، وفي الحالات الشديدة، تم إزالة كرة العين بالكامل.
أضاف "أمرين" أن واحدة من كل ست حالات إصابة بثقب في العين كانت ناتجة عن التعرض لإلقاء شيء على العين، مشدداً على ضرورة زيادة الحرص من جانب الآباء والمدرسين والمربيين وكافة من يتحمل مسئولية مراعاة الأطفال، لتلافي حدوث مثل هذه الإصابات، سواء باستخدام الأقلام او اللعب او الحجارة أو أي شيء آخر.
بعد إزالة الشظيتين بنجاح، تم خياطة الشقوق الناتجة عن دخول الشظية وعملية الإزالة، ووضعت الفتاة ضمادة عين لمدة أسبوعين، إضافة إلى تعاطيها لأدوية وقطرات عين كعلاج مكمل، واستمرت في الذهاب للمستشفى للمتابعة وإزالة الغرز، وقد أعلن الأطباء مؤخراً في الدراسة أن قد تعافت بشكل كامل، وأن جميع أجزاء عينها لم تتأثر بسبب الحادث، بينما قالت الفتاة أنها تستعد للخضوع لاختبار الحصول على رخصة القيادة.
تعليقات الفيسبوك