الأسطى يوسف
استعداده لعيد الأضحى المبارك، يختلف عن باقي أقرانه الصغار، فيقضي معظم يومه في ورشة عمه للحدادة، بمركز أطفيح التابع لمحافظة الجيزة، ويقوم بتصنيع شوايات فحم مختلفة، لها مستويان، ويسهل فتحها وغلقها.
يوسف وائل، 14 عاماً، تعلم المهنة عن عمه في فترة وجيزة: "في أقل من أسبوعين بقيت شاطر بفضل عمى، وبعرف أعمل شواية الفحم لوحدي من الأول للآخر وبحرفية شديدة بشهادة الجميع".
يصنع يوميا ما لايقل عن 5 شوايات، حتى لُقب بين العمال بـ "الأسطى يوسف"، وأصبح مسؤولاً عن صناعة الشوايات بالورشة، بعد أن كان مساعداً لعمه: "كل سنة بعد ما أخلص امتحانات آخر السنة، بقول لعمي خدنى الورشة أشتغل معاك، ودائما بيرحب وشايف إنى مصحصح وبتعلم الشغلانة بسرعة".
شكل مميز ومختلف لشواية الفحم صنعه "يوسف"، وساعده عمه كثيراً ببعض الأفكار: "عمي بيتابع موقع يوتيوب، ويشوف أفكار جديدة غير المنتشرة في السوق، وينفذها قدامي مرة واحدة، وأنا بعملها بعده".
وعن مميزات الشواية، يقول "يوسف": "بتتفكك لقطع وتتركب، وليها مستويين واحد للشوى، والتاني لحفظ الفحم، أو بنحط عليه اللحمة والفراخ، سواء قبل الشوى أو بعده".
يصنع "يوسف"، شوايات الفحم لأول مرة هذا العام، بعد ركود شديد لحق بورشة الحدادة، ما دفع عمه للتفكير فى تغيير النشاط نوعا ما، واستغلال موسم العيد، بالترويج للشوايات: "شغلنا كان منصب على صناعة الأبواب الحديدة الكبيرة، سواء للمحلات أو الفيلل، وبسبب ظروف الوباء، مبقاش فيه شغل زي الأول، فقررنا نصنع الشوايات ونبيعها".
1000 جنيه ثمن شواية الفحم، التى يصنعها "يوسف" من خامات مختلفة "صاج، واستانلس"، وهي غير قابلة للصدأ مطلقا.
تعليقات الفيسبوك