دراسات "القومي للبحوث" أثبتت فوائد علاجية عديدة لقشر الرمان
قالت الدكتورة جوسلين يحيى، أستاذ الكيمياء العضوية بالمركز القومي للبحوث، إن لقشر الرمان فوائد في علاج مضاعفات مرض السكر، وتحديدا تضخم الكلى والالتهابات المصاحبة له.
ومن خلال دراسة أجرتها، نوصلت إلى أن المستخلص الذي جرى استخراجه من قشر الرمان "حسن أداء الجهاز الدفاعي للكلى في مواجهة المضاعفات التي نتجت عن مرض السكر، وقلل التضخم والالتهابات بها، وزاد من الإنزيمات التي تدافع عنها".
ولم تكن تلك النتائج الإيجابية الوحيدة فيما يتعلق بفوائد قشر الرمان الصحية، فهناك دراسات أخرى سابقة أجراها زملاء آخرون لجوسلين، منهم الدكتور سيد التومي، القائم بأعمال رئيس شعبة الصناعات الكيميائية، الذي أثبت أنه مضاد للأكسدة ويقي الكبد، فضلا عن دراسات أخرى أثبتت أنه مضاد للفطريات والبكتريا، ومضاد للأورام، وخاصة أورام القولون.
وتُرجع الأستاذة بـ"القومي للبحوث"، تلك الفوائد العلاجية لقشر الرمان، إلى أنه يحتوي على نسبة مرتفعة جدا ما يُعرف بـ"مضادات الأكسدة"، أكثر من كل قشور الفواكه الأخرى التي أجرت دراسات عليها، "تُعتبر مضادات الأكسدة مفتاحا لعلاج أغلب الأمراض، من خلال مقاومتها للمواد المؤكسدة التي ازداد تعرضنا لها نتيجة للتقدم التكنولوجي، إلى الحد الذي أصبح أكثر من قدرة أجسامنا على المقاومة".
وأشارت إلى أن "المواد المؤكسدة تدمر شكل خلية الجسم والأنزيمات الموجودة في الجسم، وبالتالي يضعف تأثيرها، فجسمنا والأنزيمات الموجودة به لهما تركيب كيميائي معين، وعندما يتغير شكل التركيب الكيميائي، يتغير تأثيره وعمله، ومن هنا يحدث الاختلال في الجسم، الذي قد يصل إلى حد الإصابة بالسرطان".
هنا يأتي دور المواد المضادة للأكسدة، الموجودة بوفرة في الفواكه والخضراوت، والذي تشبهه "جوسلين" بـ"القيام بالقبض على المواد المؤكسدة وكلبشتها، وتكوين مركبات أخرى يسهل أن تخرج في فضلات الجسم، بما يقلل كمية المواد المؤكسدة بالجسم ويساعده على القيام بمهامه، ويمنع حدوث الاختلالات التي قد تتطور إلى سرطانات".
وتلفت أستاذة المعهد القومي للبحوث النظر هنا لوجود مراكز لعلاج السرطان ظهرت في أوروبا والغرب، وخاصة في ألمانيا، تعتمد في علاجها للمرضى على نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، يعتمد على الفواكه والخضراوات، بنسبب معينة، وهي طريقة إن لم تقض على السرطان تماما، فإنها توقف نموه.
تعليقات الفيسبوك