فكرت هانيا محمد فى وسيلة تجمع الأصدقاء والأقارب وتسلى أوقاتهم بعد إلغاء الحظر، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وفى نفس الوقت تكون لها علاقة بالتراث، وخصوصية الحياة فى مصر، فابتكرت لعبة «ونسنى»، لتثبت أن المرأة حتى فى مجال الترفية قادرة على الإبداع.
«طول الحظر، كانت حياتى أكل وشرب ونوم ومراجعة دروسى الجامعية، وفكرت بعد انتهاء الحظر أصنع لعبة تجمع الناس، وماتكونش للشباب بس، لكن للكبار أيضاً، بحيث الكل ينبسط، وترجع العلاقات لطبيعتها، وفى نفس الوقت تكون بيزنس ليا، أطبق فيها النظريات اللى بادرسها»، تقولها هانيا محمد، 21 عاماً، طالبة بكلية إدارة أعمال فى الجامعة الألمانية.
تتكون اللعبة، حسب «هانيا»، من أربع فئات «أمثال شعبية»، «ماتعرفنيش»، «ماحصلش»، «مين يستاهل اللقب»: «كل فئة لها هدف، وفئة عمرية معينة، مثلاً لعبة الأمثال الشعبية، عبارة عن كروت لأمثال شعبية ولكن بالصور، وعلى اللاعب معرفة اسم المثل الشعبى من الصورة، وهى تستهدف جذب الآباء والأمهات، لأنهم فى الغالب الأكثر حفظاً للأمثال الشعبية. وبالنسبة لـ«ماتعرفنيش»، بنقدم صورة وعلى اللاعب معرفة اسم الشخصية، سواء كان ممثل مشهور، أو لاعب كرة قدم أو موسيقى، على أن يكون أثر فى التراث بتاعنا، وهى موجهة للشباب والأطفال، لأنها تعتمد على السرعة».
الجزء الثالث فى اللعبة هو «ماحصلش»، وهو بحسب «هانيا»، يقدم تفاصيل حياة المصريين بشكل كوميدى: «مين مأكلش عسل وطحينة؟، مين ماركبش أوتوبيس بسرعة وهو بيتحرك؟، وأخيراً (مين يستاهل اللقب)، عبارة عن وصف للاعب لأنه متردد، نشيط، منطلق، وخلافه».
لم يمر أكثر من أسبوعين على طرح «هانيا» للعبة «ونسنى» عبر حسابها على «فيس بوك»، وتلقت كثيراً من ردود الفعل الإيجابية، كما شهدت المبيعات إقبالاً متوسطاً، وهو ما أسعدها: «بوزعها فى أكياس قماش معقمة بالكحول، وفعلاً عليها طلب كبير، واخترت لها اسم ونسنى، لأننا فى مصر مشهورين بحب الونس واللمة، اللى ربنا يديمها علينا نعمة بعد إلغاء الحظر».
تعليقات الفيسبوك