لم يعد لها تأثير، وغير معروفة ومتداولة بين الأجيال الصغيرة، فقرروا إحياءها من خلال رسوم وتصميمات «جرافيك»، تحت عنوان «على رأى المثل». رسّامات لكتب الأطفال فكرن فى نشر الأمثال الشعبية التراثية بألوان مبهجة، وصور خارجة عن المألوف، يشعر المرء وهو يشاهدها أنها قصص مصورة ناطقة، وليست مرسومة عبر برامج الكمبيوتر.
تحكى سارة على المصرى، إحدى المشاركات فى الحملة، أن الفكرة بدأت عندما قررت الرسّامات اختيار موضـوع بشكل شهرى، يتم تحويله لرسومات فنية، عبر الموقع الفنى «behance»، ومن ثم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى: «أول تجربة لنا كانت مع بداية شهر يناير الماضى، واخترنا موضوع الامتنان لأشياء حدثت خلال العام الماضى، وجمعنا أكثر من 121 فكرة، ثم جاءت فكرة الأمثال الشعبية لشهر فبراير الجارى، وكان التحدى هو كيفية تحويلها إلى صور ورسومات تثير البهجة، ويتذكر بها الناس تراثهم».
شيرين العشرى، خريجة كلية التجارة، تعمل رسامة، وصاحبة الفكرة، أكدت أن الحملة شاركت بها أكثر من 17 فنانة، كلهن رسّامات كتب أطفال، لذا بدا الطابع الطفولى مسيطراً على كثير من تلك الصور: «أردنا أن نستفيد ونفيد الناس، فنحن سنستفيد من خلال الترويج لأعمالنا، وتجديد أفكارنا فى الرسم، وسنفيد المجتمع من خلال تقديم التراث بشكل جديد، ودعونا من يرغب فى المشاركة وقادر على الرسم بشكل جيد كى يشاركنا فى الحملة».
كون «شيرين»، مغتربة منذ فترة طويلة، جعلها أكثر إحساساً بقيمة تلك الأمثال: «كانت جدتى تقول لى تلك الأمثال وأنا صغيرة، وكنت أعتبرها شيئاً عادياً، ولكن عندما كبرت أدركت أنها أمثال شعبية تعبر عن طبيعة الحياة المصرية وتاريخها وتستحق أن تقدم مصورة لجيل صارت الصورة والصوت من الوسائل الأكثر تأثيراً فى عقول أبنائه، مقارنة بالأشياء المكتوبة والمسموعة».
تعليقات الفيسبوك