بلاي ستيشن 5
تصدر "play station 5" تريندات جوجل، عقب إعلان شركة سوني، مساء الخميس، عن النسخة الجديدة لجهاز الألعاب الإلكتروني بلاي ستيشن 5، الذي يعتبر أحد أكثر أجهزة الألعاب الإلكترونية انتشارا في العالم.
مر جهاز البلاي ستيشن بعددٍ من المراحل، حتى تمكن من الظهور للمرة الأولى يوم 3 ديسمبر لعام 1994، قبل أن يصبح فيما بعد الجهاز الأكثر مبيعا في مختلف دول العالم، بحسب "سكاي نيوز".
لذلك نرصد لكم في التقرير التالي، قصة ظهور البلاي ستيشن.
لم يكن يتوقع مسؤولو شركة "سوني" العالمية، النجاح الباهر الذي وصلت إليه لعبة "بلاي ستيشن"، التي تمكنت من الإطاحة بشركتي سيجا ونينتندو الرائدتان في مجال أجهزة الألعاب الإلكترونية في فترة ما بين نهاية الثمانينيات حتى بداية التسعينيات، والذي يعتبر من أكثر أجهزة ألعاب الفيديو مبيعًا حول العالم، حيث تخطت مبيعاته 11 مليون نسخة، من سبتمبر 1995 وحتى مطلع الألفية، وفي عام 2000 أطلقت جهاز بلاي ستيشن 2 الذي يبقي إلى يومنا هذا الجهاز الأكثر مبيعًا في التاريخ، وذلك بفضل عبقرية المهندس كين كوتارجي الذي لقب بأنه "أبو البلاي ستيشن".
فشل المهندس كين كوتارجي مخترع لعبة بلاي ستيشن، في إقناع مسؤولي شركة سوني بفكرة اختراع اللعبة في البداية، بسبب رفض المدير التنفيذي للشركة نوريو أوجا، لأن سوني لم تكن تمتلك الخبرة الكافية لدخول سوق أجهزة الألعاب، حيث اكتفت بإبداعها في اختراع الأجهزة الإلكترونية والتي جاء "الووكمان" على رأسها في ذلك الوقت.
فكرت شركة سيجا في تحدي نينتندو، لذلك اضطرت للتعاون مع سوني واللجوء لأفكار كين كوتارجي من أجل التغلب على نينتندو، في الألعاب التي تعمل من خلال أقراص مظغوطة تلحق بجهاز، ولكن التعاون لم يستمر طويلاً بسبب خيانة نينتندو لشركة سوني عن طريق تعاونها مع شركة فيليبس، بالإضافة للخلاف بينهما على تقسيم الربح من الجهاز.
وأبدت شركة سوني رغبتها في التفوق في مجال الألعاب على شركتي سيجا ونينتندو، لذلك لجأت إلى شركة كونامي اليابانية المطورة للألعاب، لتحويل الألعاب من ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية، لكنها رفضت بسبب التكلفة العالية للفكرة التي اقترحتها سوني.
ولم تيأس شركة سوني، حيث تواصلت مع 250 شركة مطورة للألعاب في اليابان، إلى جانب شرائها لشركة أوروبية مطورة بمبلغ 48 مليون جنيه، وبالفعل نجحت شركة سوني في النهاية من تحقيق فكرتها، وإطلاق أول نسخة لجهاز بلاي ستيشن في اليابان، في 3 ديسمبر لعام 1994، قبل أن تطلقه في جميع أنحاء العالم بعد مرور 11 شهر فقط من إصدار أول نسخة.
وجرى تدشين لعبة بلاي ستيشن في السوق الأمريكية في أواخر عام 1995 بسعر 299 دولارا، وهو أرخص بكثير من جهاز اللعب الذي قامت نينتندو بتحديثه بعد ذلك، حيث أدى تحديثه إلى وضع سوني تحت ضغوط ودفعتها إلى خفض السعر في العام التالي، غير أن القرارات الفنية التي اتخذتها سوني ساعدتها على الحصول على ميزة في السوق، خاصة مع تقديم تقنيات جرافيكس أفضل وزيادة السعة التخزينية للعبة.
وأكثر من ذلك هو أن مطوري اللعبة وجدوا دافعا بالفرصة لإنتاج برنامج حاسوبي أكثر رخصا على الأسطوانات المدمجة، كما أنهم شعروا بالسعادة لأن يكون أمامهم بديل لمنصة نينتندو التي تشتهر بسمعة سيئة بأن لديها قواعد صارمة، وسرعان ما باعت بلاي ستيشن أكثر من 100 مليون جهاز في مختلف أنحاء العالم، وحققت اللعبة نجاحا باهرا بإطلاق العديد من الإصدارات وكان آخرها بلاي ستيشن 5".
يذكر أن شركة سوني، تستعد لإطلاق الجهاز الجديد في الأسواق بحلول نهاية العام الحالي، بحسب ما نشرته صفحة "بلاي ستيشن" الرسمية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر".
تعليقات الفيسبوك