مع اقتراب الساعة من الثامنة مساءً لم يعد مسموحًا لأحد بالتجول فى الشوارع والأسواق، ولم يتبق أمام الجميع سوى الجلوس فى المنزل، ومشاهدة التلفاز أو الحديث مع العائلة، بعد أن انحسرت الزيارات ومنعت الخروجات الليلية، للحد من انتشار فيروس كورونا، ومع مرور الوقت تمكن الملل من الأغلبية وطالهم الروتين خاصة فئة الشباب، لتتجه أنظارهم نحو وسيلة ترفيه أخرى، وهي الـ"بلاي ستيشن".
إغلاق المقاهى ومحال "بلاي ستيشن"، التي اعتادت فئة كبيرة من قطاع الشباب التردد عليها، جعل أصحاب المحال يفكرون في حيلة جديدة يستخدمون بها أجهزتهم بشيء مفيد ماديًا وفي نفس الوقت لا يتعارض مع الحظر، حتى وجدوا ضالتهم في تأجير تلك الاجهزة في البيوت ليلًا وأخذها صباحًا.
يوم كامل يأخذ فيه الشخص جهاز الـ"بلاي ستيشن" في مقابل 100 جنيه، تلك هي القيمة المادية التي يحصل عليها أصحاب الأجهزة، وفقًا لمهاب علي، صاحب محل "score"، لافتًا إلى أن بدء وقت العمل منذ 7 مساءً وحتى الوقت نفسه في اليوم الثالث، وإذا أراد الشخص استكمال إيجار يوم آخر، فيدفع المبلغ ويظل الجهاز لديه.
الإقبال على إيجار أجهزة الـ"بلاي ستيشن" جيد للغاية، حسبما قال "مهاب"، لـ"الوطن": "عندي 4 أجهزة ومأجرهم كلهم لحد 3 أيام قدام، وموضوع الحظر ده جه علينا بفايدة بصراحة، وفي نفس الوقت بنساعد الناس متنزلش، اقعد في بيتك والعب راحتك".
تطهير الأجهزة وتعقيمها أكثر ما يهم إسلام صابر، صاحب محل بلاي ستيشن بحدائق القبة، حيث يخشى أن يسبب انتقال الأجهزة من فرد لآخر الفيروس لذا ينظف سطح الأجهزة بالكلور والكحول، ويوصي المستأجرين بالحفاظ على نظافته.
يروي "إسلام"، لـ"الوطن"، مدى استفادته المادية من تأجير الأجهزة في أوقات الحظر، "وأنا فاتح المحل مكنتش بيجيلي الفلوس دي كل يوم، أنا دلوقتي بيجيلي 500 جنيه من تأجير الـ5 أجهزة بتوعي، من غير ما أدفع مياه وكهربا في المحل".
تعليقات الفيسبوك