«رب ضارة نافعة».. فى الوقت الذى شعر كثيرون بالضيق، نتيجة الاحتفال بعيد الفطر داخل منازلهم، على غير عادة كل عام، اختفت ظاهرة التحرش المرتبطة بالأعياد والمواسم عن الشوارع، التى كانت تؤرق الشعب، خاصة السيدات، وترهق الأجهزة الأمنية.
«الوضع اختلف السنة دى، وقعدة البيت انعكست إيجابياً على الشارع، مفيش مشاكل أو وقائع تحرش فردى أو جماعى»، حسب رانيا يحيى، عضو المجلس القومى للمرأة، التى أشادت بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا، والمطالبة بمنع الاختلاط والتجمعات.
تحكى «رانيا» أنه فى السنوات الماضية كانت الأجهزة المعنية تقوم باستعدادات خاصة فى الأعياد، لمكافحة تلك الظاهرة، من خلال غرفة عمليات تابعة للمجلس القومى للمرأة، وتنسيق مع وحدة العنف ضد المرأة، التابعة لوزارة الداخلية، وبالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان.
«بيكون فيه تكثيف أمنى شديد جداً، ونزول فى الشوارع، ومتابعة للحالة من المجلس والداخلية، وده كان بيحد من انتشار الظاهرة إلى حد ما، خاصة مع صدور أحكام قضائية رادعة على بعض المتحرشين، لكن الوضع السنة دى مختلف تماماً»، وفقاً لـ«رانيا».
كما ترى عضو «القومى للمرأة» أن الإجراءات الاحترازية التى طُبقت لم تحد فقط من انتشار ظاهرة التحرش فى المجتمع، إنما جرائم عديدة تحدث من حولنا باستمرار فى المجتمع، كما ساهمت فى لم شمل الأسرة، بسبب جلوسهم عدد ساعات أكبر مع بعضهم البعض، ما انعكس بالإيجاب عليهم: «فرصة للاستقرار الأسرى، والتفاهم بين الأزواج، والاهتمام بالأبناء».
تعليقات الفيسبوك