الرغبة فى الانطلاق والشعور بفرحة العيد رغم إجراءات الحظر، كانت المشاعر المسيطرة على كثير من الأطفال والمراهقين، وأمام غياب الألعاب الشعبية، وإغلاق الملاهى والأندية فى العيد، أصبح البديل هو سباقات الدراجات فى الشوارع.
بالقرب من مديرية أمن القاهرة، ومع حلول الساعة الثانية ظهراً، بدأت روان سليم، 11 عاماً، و5 من أقاربها سباقاً للدراجات، كوسيلة للترفيه لن تساهم فى نشر الفيروس: «أنا ساكنة فى شارع بورسعيد، وكنت فاكرة أننا هنخرج فى العيد، ومنع كل حاجة، والحظر، خلانا مانقدرش نعمل حاجة، وبعد محايلة على أهلى، أخدت العجلة بتاعتى، وقرايبى فيه منهم اللى استلف، ومنهم اللى أجر عجل من محل قريب منهم، وبنلعب شوية لغاية لما الحظر يبدأ».
أما فى بنها، وبالقرب من منطقة الكورنيش، فقد اختار محمد محمود، 19 عاماً، التنزه مع أصدقائه، بالدراجات: «العيد السنة دى، ظروفه مش حلوة، مفيش فسح أو خروجات، أو أننا نتجمع إحنا والصحاب للسفر، أو حتى للعب البلاى ستيشن، زى ما بنعمل على طول، وكان العجل بالنسبة لنا وسيلة مختلفة شوية، ومفيهاش قلق، لأن كل واحد لازم يلعبها، وهو بعيد عن التانى غصب عنه، وخدنا صور سيلفى كتير علشان نفتكر الظروف دى، وأننا انبسطنا فيها برضه».
عم جمعة فتحى، صاحب محل لبيع وتأجير الدراجات فى منطقة مصر القديمة، أكد اضطراره لفتح محله يومياً، حتى لو لم يكن هناك زبائن من أجل تنظيف الدراجات، وتحريكها بشكل معين فلا يصيبها التلف: «فى مرة لقيت عيال صغيرة جايين عايزين يأجروا، قُلت وماله الرزق يحب الخفية، ولو مش هنستفيد من العجل بالبيع، يكون بالتأجير، وسعر تأجير العجلة ساعة بيبدأ من 40 جنيه على حسب نوع العجلة».
تعليقات الفيسبوك