جحيم من الألم لا يطاق يعيش فيه مراهق، ليتسبب ذلك الألم في جعله عاجزا عن الوقوف أو الحركة على الإطلاق.
وكان أندرو بيني البالغ من العمر 15 عاما ويعيش في أرسفورد بمدينة وينشستر البريطانية، خضع لعملية ظفرين كامنين في اللحم في أصابع قدمه، ليعاني بعدها من ألم شديد جعله جليس كرسي متحرك عاجزا عن الحركة، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية.
وتعود البداية إلى أكتوبر عام 2018، عندما اضطر أندرو لإجراء عملية جراحية بسيطة لنزع ظفرين من أصابعه كانا داخل اللحم، ليشعر بعد ذلك بألم شديد وعدم القدرة على المشي، ولا يستطيع تحمل لمس جلده على الإطلاق دون ألم مبرح، الأمر الذي أصاب والداه بالحيرة، إذ أنه كان يحب الرياضة ويلعب بانتظام الجولف والكريكيت والتنس، كما كان قائدا لفريق تنس الطاولة في المدرسة.
وقالت ليندا بيني والدة أندرو، والبالغة من العمر 52 عاما، إن ابنها بعد العملية كان يعاني من ألم شديد، حتى أن المسكنات مثل البراستيموا لا تؤثر فيه لدرجة أنه ضرب رأسه في الحائط من شدة الألم والإحباط النفسي إذ أنه لا أحد يفهم ما يعيش فيه ولا يعرفون السبب أيضا.
ولاحظت "ليندا" أن قدمه اليمنى متورمة ولا يستطيع الوقوف عليها أو تحمل أي وزن على الإطلاق.
وبعد معاناة مع الأطباء والمستشفيات، تنبين أنه أصيب بتعقيد نادر يدعى "CRPS" أو متلازمة الألم الإقليميية المعقدة وهي عبارة عن ألم دائم ومزمن وعدم تحمل المريض لمس الجلد على الإطلاق.
وخضع "أندرو" لسلسلة من الفحوصات في مارس عام 2019 بمستشفى ساوثهامبتون، ولكنها لم تكن مجدية حيث لم يتمكن الأطباء من إيجاد سبب مادي يوضح عدم قدرته على المشي لدرجة أن والدته اضطرت لشراء كرسي متحرك.
كما اكتشف الأطباء إصابته بفقدان ذاكرة انفصالي الذي يظهر نفسه على أنه اضطراب بعد الصدمة بسبب الألم الشديد الذي يواجهه يوميا ما تسبب في تدهور صحته العقلية.
ولكي يحاول التغلب على إصابته، تم قبول أندرو مؤخرًا في البرنامج الوطني للكراسي المتحركة للصغار في كرة التنس بعد أشهر من التدريب، وفاز بأول بطولة في التنس لذوي القدرات الخاصة.
تعليقات الفيسبوك