الطقس الحار
موجة شديدة من الطقس الحار تشهدها مصر حاليا ما يؤثر على الكثيرون ويجعلهم غير قادرين على أداء مهامهم اليومية بالإضافة إلى المشاكل الصحية والإرهاق و ضربات الشمس التي تنتج عن الموجة الحارة.
ومع الصيام والعطش الشديد والمجهود الذي بذله الكثيرون أثناء ذهابهم إلى أعمالهم اليومية أو قضاء حاجتهم قد يتعرضون لإرهاق مفاجئ وهبوط في الدموية الأمر الذي قد يشكل خطورة عليهم.
وأوضح الدكتور محمد رشاد استشاري الجراحة العامة بمستشفى المطرية التعليمي، أن الدورة الدموية عبارة عن عملية انتقال ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين بين الرئتين عن طريق الأوردة والشرايين بمساعدة القلب الذي يضخ الدم ويسحبه، ويحدث الهبوط بسبب عجز الجهاز الدوري عن الحفاظ على إمدادات المواد الغذائية والأكسجين و إزالة ثاني أكسيد الكربون ونواتج عملية الأيض، ما يؤدى إلى حدوث إضرابات في عملية توزيع الدم أو قد يسبب نقص في حجم وكمية الدم.
وبسبب الحرارة الشديدة والإرهاق والإجهاد قد يتعرض الشخص لهبوط مفاجئ في الدورة الدموية الأمر الذي قد يسبب له مضاعفات صحية.
شرح "رشاد" أنه هناك أعراض لهبوط الدورة الدموية والتي تكون بمثابة إنذار للجسم وتخبر الشخص بأنه لابد من الاستلقاء في الظل والراحة على الفور.
شرح "رشاد" أنه لابد للشخص أن يشرب الكثير من الماء خلال الإفطار والسحور وأن يتجنب الاستلقاء مباشرة.
ويمكن ممارسة بعض التمرينات الرياضية البسيطة بعد السحور من أجل تنشيط الدورة الدموية والحفاظ على كفاءتها.
ويجب تجنب التعرض المباشر للشمس والنظر إليها والحفاظ على التهوية الجيدة وعدم تشغيل التكييفات مباشرة بعد التعرض للطقس الحار لأن ذلك يسبب خللا في الجسم، ويجب في البداية غسل الوجه جيدا بالماء ثم الاستلقاء في مكان جيد التهوية وتشغيل المروحة.
وشدد استشاري الجراحة العامة على أن المياه هي أهم عنصر يقي من الإصابة بالهبوط ، واستمرار غسل الوجه يساعد في الحفاظ على نضارة الجلد وعدم الجفاف ، كما يجب عدم تناول المشروبات الغازية والمسكرة بكثرة في الإفطار لأن ذلك يسبب جفاف في الجسم والشعور بالإرهاق والتعب.
كما يجب الابتعاد عن الأطعمة المالحة والمليئة بالكربوهيدرات، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة أو الوقوف لفترة طويلة، والاستحمام بالماء البارد.
ونصح "رشاد" انه إذا أحس الشخص بأعراض هبوط الدورة الدموية فيجب عليه الاستلقاء في مكان بارد وجيد التهوية وتناول أشياء مسكرة أو كوب ماء مسكر، لأن الجلوكوز هو الغذاء الرئيسي للمخ.
وثانيا، ينبغي على الشخص النوم على ظهره وجعل الساقين في مستوى أعلى من الرأس، وهذه الوضعية تزيد من تدفق الدم إلى المخ وخاصة في حالات الضغط المنخفض. وثالثا، ينبغي على المريض التنفس ببطء وبشكل منتظم، وعدم الشعور بالقلق لأن ذلك يهدئ من الاضطرابات العصبية ويحافظ على التوازن وعدم الشعور بآلام المعدة والدوار.
وإذا استمرت الأعراض لأكثر من نصف ساعة دون تحسن واضح، فينبغي على الشخص النهوض ببطء والتنفس بعمق وطلب الإسعاف أو الاتصال بالطبيب، مع مراعاة تناول أشياء تحتوي على سكريات، وتناول أطعمة شبه سائلة.
وحذر "رشاد" من أنه إذا لم يتم التعامل بشكل صحيح مع هبوط الدورة الدموية، فإن الأمر قد يتسبب في شعور المريض بآلام شديدة بالصدر قد تصل إلى حد النوبات القلبية، إضافة للإصابة بفقر الدم والإصابة بالسكتة الدماغية نظرا لعدم وصول الأكسجين للمخ نتيجة سوء وصول الدورة الدموية، كما يجب الاتصال بالإسعاف في حالة عدم تحسن الأعراض بعد نصف ساعة.
تعليقات الفيسبوك