الكلب موس
احتفلت كلية "فرجينيا تيك" للطب البيطري، مثل معظم الكليات، بحفل منح الشهادات العليا لعام 2020 عبر الإنترنت، ولكن على عكس الكليات الأخرى، ضم الحفل عضوا مختلفا، وهو كلب يدعى "موس".
وحصل الكلب "موس"، من نوع "لابرادور ريتريفر"، البالغ من العمر 8 سنوات، والذي يعمل معالجا في مركز "كوك" للاستشارات، على دكتوراه فخرية في الطب البيطري، يوم الجمعة، بحسب ما ذكرت شبكة "cnn" الأمريكية.
موس، الذي يعمل مع كلية "فرجينيا" منذ عام 2014، هو أحد الحيوانات العلاجية الأربعة والسفراء في المدرسة للتوعية بالصحة العقلية.
إلى جانب حضور مباريات كرة القدم، وأحداث الأندية، وتوجهات الطلاب الجديدة، يساعد موس أيضًا الطلاب على التعامل مع القلق والصدمات وغيرها من مشكلات الصحة العقلية، إذ ساعد الجرو الرقيق الآلاف من الطلاب، وأكد مالكه ترنت ديفيس أنه ساهم في أكثر من 7500 جلسة استشارية.
أطلق ديفيس، الذي عمل في مركز "كوك" لمدة 10 سنوات، برنامج العلاج بمساعدة الحيوانات في المدرسة لتزويد الطلاب بنوع آخر من الراحة، وقال: "بعض البشر لم يحصلوا على أفضل تجربة مع بشر آخرين، أو حتى كلاب أخرى، وفي كلتا الحالتين، يوفر موس قوة آمنة ومريحة للغاية في الغرفة، وهؤلاء الطلاب يرون موس على أنه شخص سيقبلهم، ولا يقلقون بشأن حكمه عليهم".
وفي حين أن جائحة الفيروس التاجي كورونا جعلت من الصعب على الطلاب زيارة موس والكلاب الأخرى لجلسات العلاج، أشار ديفيس إلى أن المركز يقدم الآن ساعات عمل منتظمة مفتوحة، لمدة ساعة 3 أيام في الأسبوع، كما يعقد ديفيس أيضًا اجتماعات شخصية إذا كان الطالب يعاني من أزمة أو حالة طارئة ويطلب رؤية أحد الكلاب.
جميع الكلاب العلاجية الأربعة في المدرسة يحبهم الطلاب، لكن موس، الذي حصل على جائزة Hero Animal Hero من جمعية فرجينيا للطب البيطري في عام 2019، له منزلة خاصة جدًا، إذ أضاف ديفيس: "الطلاب هنا يتحدثون كثيرًا عن الكيفية التي كسر بها موس وصمة العار المتعلقة برعاية الصحة العقلية في الحرم الجامعي".
وواجه موس تحديات خاصة به بعد أسبوع من عيد ميلاده في فبراير، إذ لاحظ ديفيس وجود دم في بول موس، وتم تشخيصه لاحقًا بسرطان البروستاتا وخضع للعلاج الإشعاعي، وعلاجه مستمرا، لكنه لا يزال هو نفسه الكلب السعيد المرح.
تعليقات الفيسبوك