صلاة الجماعة والصدقة .. أعمال مستحبة في العشر الأواخر من رمضان
أيام قليلة وينتهي شهر رمضان الكريم ببركته وأجوائه الروحانية والدعوات المستجابة فيه، ويبحث المسلمون عن أفضل الطرق لعبادة الله والتقرب إليه في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم.
والليلة هي أول ليلة في الليالي الوترية والتي قد تصادف ليلة القدر، وغدًا هو اليوم الأول في العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وأوضح شيخ الأزهر أحمد مدكور لـ"الوطن"، أن العشر الأواخر هي أحب الأيام إلى الله، ويستجاب فيها الدعاء، ولابد للمسلم أن يستعد لاستقبالها بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
استحضار نية القيام لله سبحانه وتعالى
يجب أن يستحضر المسلم نية القيام لله سبحانه وتعالى أي "قيام الليل"، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
وكان الرسول الكريم يحث الصحابة على أداء قيام الليل، فمنهم من يذكر الله ويسبح بحمده، ومنهم من كان يصلي، ومنهم من كان يقرأ القرآن.
والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تجتهد مع رسول الله صلى الله، وكان يقول لها أن تدعو "اللهم إنك عفو كريم ودود حليم، تحب العفو فأعفو عني".
التوبة الصادقة إلى الله
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النور "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون"، إذ أن المسلم لابد أن يذكر الله وأن يتوب إليه توبة نصوحة، وأن يستغل في ذلك مغفرة الشهر الكريم.
العزم
وذكر "مدكور" أن من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم ، العزم على عدم ارتكاب المعاصي ، فقال عليه الصلاة والسلام "من يغير من نفسه فإن الله يبدل سيئاته إلى حسنات"، وجاء في قول المولى عز وجل في سورة الفرقان "ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﻋَﻤَﻠًﺎ ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻓَﺄُﻭﻟَٰﺌِﻚَ ﻳُﺒَﺪِّﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺗِﻬِﻢْ ﺣَﺴَﻨَﺎﺕٍ ۗ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَﺣِﻴﻤًﺎ ".
الزهد عن الدنيا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يزهد عن الدنيا وخاصة في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، فكان الصحابة يأتون إليه ويشكون من الجوع ويربطون حجرًا على بطونهم، فكان النبي يكشف لهم أنه يربط على بطنه حجرًا واثنين وثلاثة، ولا يأكل إلا قليلًا، وبالرغم من ذلك كان أجود ما يكون.
ومن سنن النبي عدم الإسراف في الطعام والشراب، قال تعالى "ولا تبذر إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
الصدقة
وأوضح "مدكور" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وفضل سرها على علانيتها سبعون ضعفًا، فإن لم يجد المسلم شيئًا يتصدق به يفعل كما كانت تفعل السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي تقول"إن لم أجد دراهم أو دنانير أتصدق بها، كنت أقوم وأصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى".
وقال النبي "داووا مرضاكم بالصدقة"، كما قال أيضًا صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال من صدقة".
الإكثار من السنن
من وصايا النبي صلى الله عيه وسلم الإكثار من السنن والفرائض، فالسنة تعدل فريضة والفريضة تعدل سبعين فرضا فيما سواه، لأن السنة تساوي ثواب الفريضة، والفريضة يصل ثوابها إلى مقدار سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء.
مساعدة أهل البيت
من الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان وبشكل عام، مساعدة أهل البيت في كل شيء والتخفيف عنهم.
طهارة القلب والصلاة على النبي
يجب على المسلم أن يطهر قلبه من أي سوء أو حقد أو كره، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
قراءة القرآن
من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى قراءة القرآن، قال صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".
صلاة الجماعة
يجب أن يحرض المسلم على صلاة الجماعة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعة وعشرين درجة".
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".
التطيب والاغتسال
كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل أكثر في العشر الأخيرة من رمضان فكان يغتسل بين العشائين، أي بين العشاء والفجر.
تعليقات الفيسبوك