مسلسلات رمضان
مضامين درامية مختلفة تفاعل معها المصريون ومع أبطالها خلال الـ19 حلقة الماضية المذاعة بالسباق الرمضاني الحالي، انقسم متابعوه ما بين البحث عن الحقيقة وفك الغموض المرتبط بجرائم القتل وغيرها ببعض الأحداث والذي أثير بـ"الفتوة" و"لما كنا صغيرين" و"لعبة النسيان" و"النهاية"، إلى زيادة دافع الانتقام من قبل بعض الأشخاص كما حدث في "البرنس" و"خيانة عهد"، مرورا بالرغبة في نهايات سعيدة رومانسية بـ"ونحب تاني ليه؟" و"فرصة ثانية" و"بـ100 وش"، أما "الاختيار" فحلق في مكان بعيد عن الجميع كونه يجسد ملحمة بطولية حقيقية وثقت مشاهده دراميا.
25 عملا دراميا قدمتها الشاشة المصرية خلال شهر رمضان الجاري، بينهم 10 أعمال درامية تفاعل معها المصريون عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع البحث الشهيرة؛ حتى أن جوجل كشفت أن المسلسلات الأكثر مشاهدة بحسب "جوجل تريند"، هي البرنس بالمركز الأول، والاختيار بفارق ضئيل بالمركز الثاني، والثالث كان من نصيب النهاية، فيما جاء مسلسل الفتوة بالمركز الرابع.
تفاعل المشاهدين مع الدراما لم يكن مجرد تدوينات استحوذت مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في التريند، لكن تحول بعضها لرغبات في البحث عن الحقيقة وحث الأبطال عن الانتقام والدفاع عن حقوقهم، مثلما حدث مع "رضوان" الذي يجسده الفنان محمد رمضان في البرنس، فوصل الأمر لكتابة أحد المحامين منشورا عن استعداده للدفاع عنه بالقضية وكتابة جزء من المرافعة كأنها حقيقة بالفعل وينتظر الجميع اللحظة التي يثأر فيها "رمضان" من أشقائه.
أما فرح والتي تجسدها الفنانة حلا شيحة، فأثارت غضب المشاهدين بعدما قتلت "هشام"، خالد أنور، ابن شقيقتها عهد، التي تجسد شخصيتها يسرا، إذ تفاعلت وبكت سيدة مع مقتل "هشام" بمسلسل "خيانة عهد" متداولا فيديو لها وهي تبكي وتقول "لا هشام ممتش"؛ لتتواصل معها الفنانة يسرا وتؤكد لها أن الحلقات القادمة تحمل مفاجأت وتلبي رغباتها.
كما احتفى المشاهدون أيضا بتمكن عصابة "عمر وسكر" اللذين يجسدهما آسر ياسين ونيللي كريم في مسلسل "بـ100 وش" من سرقة 20 مليون جنيه، وتدشين حسابات عبر "فيس بوك" لأبطاله، ونشر تدوينات عن الانتقام من "عم سامح الضلالي" أحد أبطال العمل، والذهاب لمنزله في المنوفية بعد سرقته لأموال "نجلاء" التي تشاركه التمثيل أيضا، بجانب فرحة الفتيات باعتراف "عمر" بحبه لـ"سكر" وفي انتظار النهاية السعيدة بينهما وبين "غالية" و"مراد" في مسلسل "وبنحب تاني ليه؟".
فيما ينتظر المصريون معرفة الحقيقة وفك الألغاز بجرائم القتل الغامضة، بمسلسل "لعبة النسيان" وكشف حقيقة خيانة رقية لزوجها وهل لها علاقة بقتله، الأمر نفسه ينتظره المتابعون في "لما كنا صغيرين" راغبين في الكشف عن هوية قاتل نهى، والذي تجسده الفنانة نسرين أمين.
وفي مسلسل النهاية، أثار الجدل منذ اللحظة الأولى لعرضه وتعدد الاستفسارات حول إمكانية صناعة إنسان آلي، شبيه لشخصية "زين" التي يؤديها الفنان يوسف الشريف، مطالبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي صناعة "روبوت" لأجلهم، من الفنان عمرو عبدالجليل الذي نفذه بالمسلسل، ثم الشكوى للفنان أحمد وفيق، من وزير التربية والتعليم طارق شوقي.
كما تنوعت الأسئلة حول تفاصيل العمل الدرامي، مما دفع السيناريست عمرو سمير عاطف، مؤلف مسلسل النهاية، بعد نحو 15 حلقة بالرد على المتابعين، في منشور عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، معلقا: "الإجابات The Answers.. استفسارات متكررة وإجاباتها التي قد لا تكون نموذجية".
أما الاختيار، استطاع أن يخطف الأنظار إليه منذ اللحظة الأولى من عرضه بالتركيز على شخصيتين أساسيتين هما البطل أحمد منسي، والذي يجسده الفنان أمير كرارة، والإرهابي هشام عشماوي، الجاري في حقه تنفيذ حكم الإعدام مارس الماضي، والمؤدي دوره الفنان أحمد العوضي.
العوضي وكرارة، ظهر بجانبهما مجموعة كبيرة من النجوم تاركين في كل حلقة بصمة واضحة لهم مجسدين سيرة أبطال عاشوا على أرض هذا الوطن وماتوا من أجل الدفاع عن أرضه.
وبالرغم أن هناك مجموعة من الأعمال الكوميدية هذا العام، مثل "فالنتينو" و"اتنين في الصندوق" و"رجالة البيت" و"اللعبة" و"ونسني"؛ إلا أنها لم تحظَ بنسب مشاهدة عالية عبر "يوتيوب" وكذلك الحديث أو البحث عنها بالمواقع الإلكترونية.
تعليقات الفيسبوك