طُرق عدة لجأت إليها العديد من القطاعات لتقليل التعامل مع البشر في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بينهم صيدلية مصرية شهيرة بمدينة نصر، والتي تعتمد على الإنسان الآلي "روبوت" من أجل تقليص عدد العاملين في المكان فضلا عن إعداد الوصفات الطبية في أقل وقت ممكن.
صاحب الصيدلية: بدأنا في استخدام الروبوت نهاية 2017
فكرة الإنسان الآلي في الصيدلية المصرية، لم تكن وليدة التطبيق فقط في فترة انتشار كورونا، بل اعتمد عليها قبل سنتين، بحسب ما قاله الدكتور محمد البهائي، صاحب الصيدلية، خلال حديثه مع "الوطن"، لافتا إلى أن الصيدلية الخاصة به هي أول واحدة في الشرق الأوسط بدأت استخدام "الروبوت"، على حد قوله.
وأوضح البهائي، أن الفكرة موجودة في العالم منذ 18 عاما وهي عبارة عن تكنولوجيا ألمانيا بينما التصنيع إيطاليا، لافتا إلى أنه بدأ في دراسة الفكرة منذ 5 سنوات وتم التعاقد مع الشركة الإيطالية في أخر 2017.
مزايا الروبوت الصيدلي
"الروبوت يقدر يحضر الروشتة في أقل من 30 ثانية وفرص الأخطاء قد تكون معدومة".. تلك هي المهمة الأساسية للإنسان الآلي المستخدم في الصيدلية المصرية، مؤكدا البهائي أن الروبوت من المستحيل أن يقع في الأخطاء البشرية كصرف دواء منتهي الصلاحية أو تركيز مختلف.
وتلك المهمة الأساسية لـ"الروبوت الصيدلي" توفر الاعتماد على البشر والصيادلة الأمر الذي عاد بالنفع في الفترة الحالية مع انتشار فيروس "كوفيد 19"، لافتا البهائي أنه يمكن الاعتماد على طبيب واحد فقط للتعامل مع المواطنين والرد على الهاتف للاستفسارات بجانب الروبوت الذي يقلل وقت وجود المرضى داخل الصيدلية.
وتحدث صاحب الصيدلية، عن مهمة أخرى برزت لـ"الروبوت" مع انتشار كورونا المستجد، وهي أن علب الأدوية بعد استلامها يتم تعقيمها ولا يلمسها شخص آخر سوى المواطن الذي يحصل عليها نظرا لأن الروبوت هو من يحضر الوصفات الطبية، مشيرا إلى أن الإنسان الآلي لا يتعامل بشكل مباشر مع المواطنين لأن ذلك يعد مخالف لقوانين المهنة.
ولفت الدكتور محمد البهائي، إلى أن الجميع يتخيل عند التواجد بالصيدلية أنه سيجد إنسان آلى بأيدي وأرجل، لكن مفهوم "الروبوت" هو عبارة عن آلات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.
الدكتور محمد عادل، أحد الصيادلة العاملين بالصيدلية، أكد أن"الروبوت" المستخدم في الصيدلية يوفر وقت ومجهود لهم خلال التعامل مع الجمهور، إلى جانب تلافيه للأخطاء البشرية التي قد يقع فيها العنصر البشري سهوا، والمتمثلة في إحضار دواء بتركيبة أو نسبة مختلفة عن المكتوبة في روشتة الطبيب وهكذا.
زادت أهمية الروبوت في الصيدلية الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، بحسب وصفه، بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، فالآن يتلقى الروبوت توجيهات بإحضار أصناف محددة من الدواء من خلال اتصاله بأجهزة الكمبيوتر داخل الصيدلية ويتولى إحضارها دون أن تنتقل من يد لآخرى: "بمجرد ما بنستلم الدواء بيتم تخزينه في أماكن مقفولة والروبوت بعدها بيجيبه للمريض وبكده نقلل فرص انتقال العدوى ونضمن سلامة الجمهور"، دون أن يتعامل الروبوت بطريقة مباشرة مع الجمهور داخل الصيدلية.
تعليقات الفيسبوك