روبوت يوسف الشريف في مسلسل النهاية
بين العديد من المسلسلات التي يتنافس صناعها لطرحها في شهر رمضان الكريم، يفوز أحدها بمتابعة أكبر بين الجمهور، سواء للسخرية أو للإشادة، لتصل درجة التفاعل في بعض الأحيان، لاعتبار الشخصيات الخيالية حقيقية، والتعامل مع الأحداث أنها واقعية.
وهو ما تكرر في رمضان الجاري، مع مسلسل "النهاية"، الذي يتم فيه صناعة إنسان آلي، شبيه لشخصية زين التي يؤديها الفنان يوسف الشريف، ليتهافت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على طلب صناعة "روبوت" لأجلهم، من الفنان عمرو عبدالجليل الذي نفذه بالمسلسل، ثم الشكوى للفنان أحمد وفيق، من وزير التربية والتعليم طارق شوقي.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يشهد فيها الجماهير تلك الحالة، ولكن سبقها التفاعل الكبير مع مسلسل "الأسطورة"، للفنان محمد رمضان، حيث سيطرت حالة من الحزن الكبيرة لمققتل شخصية رفاعي الدسوقي، وصلت لإقامة ذكرى وفاته، فضلا عن الاحتفاء الكبير العام الماضي، بمسلسل "زي الشمس".
فسّر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، تلك الحالة، بأنها تعتبر تعايشا مع المسلسل، والذي يخلق نوع من الكوميديا والسخرية والفكاهة بين المواطنين، نتيجة إما أمنيات أو حرمان عاطفي لدى الإنسان.
وأضاف فرويز، لـ"الوطن"، أن تلك الحالة يقتنع بها بعض المواطنين، رغم معرفتهم القوية بأنها مجرد حبكة درامية، بسبب تأثرهم الشديد بها، ورغبتهم في تحقيق بعض الأماني بداخلهم، لذلك يحولونها لواقع أحيانا.
وأكد أن تفادي ذلك، يتم من خلال رفع الثقافة لدى الإنسان، والذي يجنبه أي أفكار مشابهة، ويرفع من نسبة الوعي والإدراك تجاه تلك الأمور غير الواقعية.
تعليقات الفيسبوك