الدورات الإلكترونية
لم يقتصر تأثير «كورونا» على مظاهر رمضان فى منع إقامة موائد الرحمن والخيام الرمضانية، إنما تضمن أيضاً عدم تنظيم دورات رمضانية فى الشوارع والنوادى ومراكز الشباب، ما أزعج كثيرين؛ لاعتيادهم ممارسة ذلك فى رمضان.
الدورات الإلكترونية كانت بديلاً للبعض، وزاد الإقبال على تنظيمها منذ بدء شهر رمضان، من خلال تحميل تطبيق ألعاب محاكاة، تتضمن العديد من الإجراءات والمنافسات. يشارك على فاروق فى دورة رمضانية إلكترونية، من خلال لعبة «المدرب الأفضل»: «عندى جروب للعبة، وهى لعبة كرة قدم مثل الحقيقية تماماً، نقوم باختيار الفرق التى نود أن نخوض بها دوريات، ونضع خططاً بتكتيكات مختلفة، كما نقوم بشراء وبيع لاعبين لنصل إلى قائمة قوية، ثم نخوض المباريات».
ورغم تنظيم دورات رمضانية كل عام، لاحظ «على» زيادة التفاعل هذا العام، ربما بسبب تداعيات فيروس كورونا والبقاء فى البيت لفترات طويلة، دون ممارسة الأنشطة الرمضانية المعتادة: «الجروب الخاص بى به أكثر من 35 ألف عضو، أعمارهم تتراوح بين 14 و20 عاماً، وهى الفئة الأكثر إقبالاً على تلك النوعية من الألعاب، وخلال الدورة يستطيع المدرب أو المنافس تدريب أربعة فرق، والمباريات تقام يومياً». الدورة الرمضانية تكون مثل دورى الأبطال، وفقاً لـ«على»، أى نظام المجموعة والأدوار الإقصائية: «تماماً مثل نظام دورى المحترفين فى أوروبا، أقدر أشترى أى لاعب فى العالم، لا تمنعنى جنسيته، المهم توافر أموال لشرائه، ويجمعها المدرب خلال اللعبة من تجارة بيع وشراء اللاعبين». فى عام 2014، بدأ حاتم محمد لعب كرة القدم إلكترونياً، ويجد متعة كبيرة فى خوض الدورات والمنافسات، لكن مع ظروف «الحظر» حالياً، وبدء شهر رمضان أصبح المناخ مناسباً للعب: «الدورات الإلكترونية مش بنفس منافسة الدورات الرمضانية العادية طبعاً، لأن المتعة الحقيقية فى لعب الكورة، لكن أفضل من عدم اللعب واستغلال وقت الفراغ».
التسلية ليست الميزة الوحيدة فى دورات كرة القدم الإلكترونية، فى رأى «حاتم»: «تعتمد على الذكاء، ومنافساتها تكون قوية جداً، واللى بيميزها إنك بتكون زى المدير الفنى، بتعمل خطط وتكتيكات للفريق للفوز على المنافس».
تعليقات الفيسبوك