انتقادات لاذعة يواجهها الفنان رامز جلال كل عام، بسبب برامج المقالب التي يقدمها مع النجوم، لكن هذا العام بدأ الهجوم عليه منذ الحلقة الأولى بسبب فكرة البرنامج التي تعتمد على تعذيب وإرهاب الضيف نفسيا، ومدى تأثير ذلك على الجمهور المتابع له خاصة الأطفال، وهو ما دفع الجمهور إلى مقاطعته، ودفع أحد المحامين إلى تقديم بلاغ لدى النائب العام لوقف عرض البرنامج.
تسبب برنامج "رامز مجنون رسمي"، في أزمة لأميرة سليم، ربة منزل، حيث اعتادت أسرتها الصغيرة على متابعته أثناء تناول الإفطار، وعندما شاهدت طفلتها "يارا" 5 سنوات، جزء من الحلقة الأولى، دخلت في نوبة من البكاء الهستيري: "فجأة كده لقيناها بتصرخ وانتبهنا إنها المفروض مكنتش تتفرج على مشاهد بالشكل ده، من ساعتها مفتحتوش تاني وانضميت للمقاطعين له".
تصدير العنف والخوف أسوأ ما يقدمه أي محتوى تليفزيوني، حسب الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: "للأسف تأثير البرنامج نفسيا سلبي جدا، وقد يصل إلى حد الصدمات، فالأطفال قد يصابون بكوابيس نهارية وليست ليلية فقط، كما أنه سيترسخ في أذهانهم أن ممارسة العنف شيء عادى، وستبدأ قيم مثل الإذلال والإرهاب تنطبع في أذهانهم، وليس بعيد أن تتزايد الجرائم والعنف في المجتمع، فالبرنامج ليس هدفه الاضحاك بالمرة".
قانونية وقف البرنامج من عدمه، أوضحتها الدكتورة سلوى بكير، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة حلوان بقولها: "طالما لا يذاع على التليفزيون المصري لا يمكن وقفه فتلك النوعية من البرامج للأسف لا يوجد بشأنها نص قانوني، وأبسط شيء يمكن أن يقال أنها تكون بالاتفاق مع الممثل نظير مبلغ مالي، أو أنها نوع من المشاهد التمثيلية والضرر يكون واقع على الممثل فقط".
"نعمل على متابعة كل المواد الإعلامية الصادرة في شهر رمضان من برامج ومسلسلات وإعلانات، ونرصد المخالفات فيها، ومن ضمنها برنامج رامز" كلمات قالها حاتم زكريا عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكدا، أنهم تلقوا شكاوى بشأن البرنامج، ولكن يبقى اتخاذ الإجراء المناسب متوقفا على عدة عوامل: "البرنامج أنتاجه وقنوات إذاعته ليست مصرية، وبالتالي لا يمكن اتخاذ أي أجراء بشأنه من قبل المجلس، ودعوات المقاطعة تتم بشكل شعبي، والمشكلة الأساسية بشأن البرنامج ليست فقط في المشاهدين الذين يقبلون على مشاهدته، وبالتالي يشجعون فكرته القائمة على بث الرعب والخوف في النفوس، بل الممثلين أيضا، الذين يقبلون مشاهد الإذلال والأذى والإهانة، رغم تاريخهم الفني العريق، مقابل المال، وهو ما يجعله مستمرا، حتى وصل إلى هذا الحد من إرهاب ضيوفه".
تعليقات الفيسبوك