"الورد مفتح شوفو شوفو.. بيرقص وداري كسوفو".. بتلك الكلمات يتسلل صوت المرح إلى آذان وقلوب المصريين، مع بداية احتفالات الربيع خاصة "عيد شم النسيم"، العادة المصرية القديمة المستمرة منذ آلاف السنين.
"الدنيا ربيع".. أيقونة أغاني شم النسيم
وعن كلمات البهجة المحفورة في ذاكرة المصريين، والمرتبط بها صورة بصرية للسندريلا بفستانها الأحمر القصير، وهي تتمايل على مركب نيلي حاملا عشرات الأشخاص بالقناطر الخيرية، فهي تعد أيقونة استمرت نحو 4 عقود ونصف وارتبطت بأعياد الربيع، تحت عنوان أغنية "الدنيا ربيع" للفنانة سعاد حسني.
عشرات من الأغاني احتفت بمناسبة "شم النسيم"، لكن "الدنيا ربيع" التي ظهرت ضمن أحداث فيلم "أميرة حبى أنا" عام 1974، أصبحت الحاضرة دائما داخل كل ركن وبيت مصري، ببصمة كاتبها الشاعر الراحل صلاح جاهين، وملحنها كمال الطويل، وصوت واستعراض السندريلا سعاد حسني.
"الدنيا ربيع".. الطويل لحنها في 48 ساعة وصورت خلال يوم
وقبل سنوات عديدة، تحدثت السندريلا سعاد حسني في تسجيل نادر لها عن كواليس أغنية "الدنيا ربيع"، موضحة أن ذلك العمل أعاد كمال الطويل إلى التلحين مرة أخرى بعد توقفه لمدة 8 سنوات، قائلة: "أثناء ذهابي لتغيير ملابسي، صادفت في الطريق كمال الطويل، الذي توقف عن التلحين قبل 8 سنوات، فطقت في دماغي أقوله يلحن الأغنية، قال لي أغنية إيه، قلت له كذا، وهي من تأليف صلاح جاهين والفيلم من إخراج حسن الإمام، موضوع جميل جداً تعالي، وإحنا هنحكيلك، مكدبش خبر، وراح نازل وقعدنا حكينا له قصة الفيلم، فوجئنا بموافقته وأخذ الكلمات معه إلى الإسكندرية لتلحينها".
وخلال المقطع النادر، أوضحت السندريلا أنه بالفعل تم تلحين الأغنية خلال 48 ساعة، وتصويرها في يوم واحد بمنطقة القناطر الخيرية.
تعليقات الفيسبوك