يعتقد العديد من خبراء الصحة أن الحالات المبلغ عنها من كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، قد تكون أقل بكثير من العدد الحقيقي للعدوى، وللمساعدة في تحسين الكشف عن المرض، يعمل العلماء على تدريب الكلاب للعثور على الأشخاص الذين يحملون الفيروس التاجي المستجد كورونا.
وأفادت كثير من التقارير أن عددًا متزايدًا من الأشخاص يموتون في منازلهم بسبب فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم، ولم يزوروا عيادة أو مستشفى لإجراء فحوصات، بحسب موقع "medicaldaily" الأمريكي المتخصص في الطب.
ومن ضمن المشاكل التي يسببها الكشف السيئ لـ كوفيد-19 هي أن الناس ينشرون المرض دون علم في المجتمعات، وهذا هو السبب في لجوء العلماء إلى الكلاب للمساعدة في اكتشاف الأشخاص الذين يحملون الفيروس التاجي، وخاصة أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض.
وثبت أن كلاب اللابرادور والإسبانيل قادرة على شم الملاريا لدى البشر، وبعض الكلاب لديها أيضًا حاسة شم متطورة للغاية تمكنها من تحديد الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل مرض باركنسون والعديد من أنواع السرطان.
وأطلقت كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) حملة تمويل جماعي للمساعدة في تدريب الكلاب على تحديد الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي المستجد كورونا، إذ قال العلماء إن مرضى كوفيد-19 قد تكون لديهم روائح كريهة ناجمة عن الفيروس موجود في الجسم.
وقال جيمس لوجان، رئيس قسم السيطرة على الأمراض في الكلية البريطانية: "نعلم أن الأمراض لها روائح، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا، وأن هذه الروائح مميزة تمامًا في الواقع، وهناك فرصة جيدة جدًا أن يكون لكوفيد-19 رائحة محددة، وإذا كن ذلك صحيحا، فأنا واثق حقًا من أن الكلاب ستكون قادرة على كشف تلك الرائحة واكتشافها".
وتابع لوجان أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، وفي المستقبل قد تذهب الكلاب إلى المستشفيات ودور الرعاية لفحص الموظفين والمرضى، وفي المطارات ومحطات السكك الحديدية عند استئناف السفر المنتظم.
تعليقات الفيسبوك