الاهلي
في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أوقفت معظم الدول النشاط الرياضي، الأمر الذي أصاب عشاق الساحرة المستديرة بملل لم يعتادوا عليه، لذلك نقدم لكم سلسلة يومية، ترصد حكاية أهم المباريات التاريخية.
تعادل سلبي بين الأهلي والنجم الساحلي التونسي في مباراة الذهاب على الأراضي التونسية، جعل المارد الأحمر يقترب من حسم اللقب الرابع له في البطولة الأفريقية والثاني له في الألفية الجديدة، لمواصلة إبداعه بالتأهل لبطولة عالمية للمرة الأولى في تاريخه.
رغبة إسعاد الجماهير الحاضرة لملعب المباراة، والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية، أمور دفعت لاعب المارد الأحمر لتحقيق نتيجة تاريخية أمام أحد أبرز الأندية التونسية، في إياب المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لعام 2005.
مرور ربع ساعة من بداية المباراة كانت كفيلة للأهلي بالتكشير عن أنيابه بعدد من الهجمات المتتالية، كان أخطرها تسديدة حسن مصطفى من خارج منطقة الجزاء، انتهت في أحضان الحارس التونسي.
ونجح الأهلي في ترجمة فرصه الخطيرة إلى هدف مبكر في الدقيقة الـ20، بتسديدة صاروخية من محمد أبو تريكة من خارج منطقة الجزاء، سكنت أقصى الزاوية اليمنى لحارس النجم الساحلي، ليشعل بها المدرجات باحتفالات الجماهير.
وكاد الأهلي يعزز تقدمه بالهدف الثاني بعد مرور دقيقة واحدة فقط، ولكن عرضية عماد متعب مرت من أمام "تريكة" الذي لم يتمكن بدوره من اللحاق بها لإسكانها الشباك الخالية من حارس مرماها.
وسيطر الأهلي على منتصف الملعب في بقية أحداث الشوط الأول لكن دون وجود أي هجمات خطيرة من كلا الفريقين، ليحافظ الأهلي على تقدمه بهدف نظيف، ولكنه خسر تبديل اضطراري مبكر للإصابة بخروج جيلبرتو ونزول محمد عبد الوهاب في الدقيقة 32.
دخول محمد عبد الوهاب كبديل لم يمنعه من وضع بصمته في المباراة النهائية بعرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، قابلها أسامة حسني برأسية قوية، سكنت أقصى الزاوية اليمنى لحارس النجم الساحلي، ليقضي على آمال الفريق التونسي مبكرًا في الدقيقة 51 من زمن المباراة.
وكاد النجم يقلص الفارق في الدقيقة 61، مستغلا خطأ من عصام الحضري، بعدما لم يوفق في الإمساك بكرة عرضية بعد الخروج من مرماه، ليخرجها وائل جمعة ببراعة.
وقام البرتغالي مانويل جوزيه بتأمين دفاعه للحفاظ على النتيجة، حيث قام بإخراج أسامة حسني ونزول إسلام الشاطر، في الدقيقة 67 من زمن المباراة.
تألق حارس النجم الساحلي، منع محمد بركات من إضافة الهدف الثالث للمارد الأحمر، بعدما تصدى لتسديدة صعبة من بركات داخل منطقة الجزاء في الربع ساعة الأخير من اللقاء، أتبعها بتصدي رائع لتسديدة أبو تريكة.
وأنهى الأهلي المباراة بثلاثية تاريخية، بعد تسديدة صاروخية من محمد بركات من خارج منطقة الجزاء، سكنت أقصى الزاوية اليسرى لحارس النجم الساحلي، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للمارد الأحمر، ليتوج بالأميرة الأفريقية للمرة الرابعة في تاريخه، والثانية في الألفية الجديدة بعدما سبق له التتويج باللقب عام 2001، كما حجز مقعد في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخ الأندية المصرية في البطولة العالمية.
تعليقات الفيسبوك