في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أوقفت معظم الدول النشاط الرياضي، الأمر الذي أصاب عشاق الساحرة المستديرة بملل، لم يعتادوا عليه، لذلك نقدم لكم سلسلة يومية، ترصد حكاية أهم المباريات التاريخية.
حكاية مباراة.. ليلة عودة مصر إلى الأولمبياد بعد غياب 20 عامًا
خسارة المنتخب المصري أمام نظيره المغربي صاحب الأرض والجمهور، في الدور نصف النهائي من بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا، عقد من موقف الفراعنة في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، حيث يتأهل إلى البطولة مباشرةً أصحاب المركز الأول والثاني والثالث، بينما يلعب صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة أمام منتخب من قارة آسيا.
بداية المباراة
آلام 20 عامًا من الغياب عن الأولمبياد، دفعت جيلاً من المواهب الواعدة على رأسهم محمد صلاح، لحسم بطاقة التأهل المباشرة الأخيرة للأولمبياد، أمام المنتخب السنغالي العنيد.
وبدأت المباراة بقوة من كلا المنتخبين، حيث تمكن أحمد الشناوي، من إنقاذ الفراعنة من تلقي هدف مبكر، بعد خروج موفق داخل منطقة الجزاء، ليجبر المهاجم على ارتكاب خطأ ضده بعد تأخره في اللحاق بالكرة.
ورد محمد صلاح على هجمة المنتخب السنغالي، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، في أول 10 دقائق، تمكن حارس أسود التيرانجا من التصدي لها ببراعة.
ولأن الضغط يولد الأخطاء، أربك الضغط المتواصل من الفراعنة، دفاعات المنتخب السنغالي، ليتمكن محمد صلاح من استخلاص الكرة بنجاح من مدافع أسود التيرنجا، ليرسل عرضية متقنة إلى أحمد شرويدة، الذي لم يتوانى بدوره في إيداعها الشباك الخالية بنجاح، مستغلا اصطدام الحارس بمدافع الفريق خلال محاولتهم إخراج عرضية صلاح، ليعلن عن تقدم الفراعنة بالهدف الأول في الدقيقة 33 من زمن المباراة.
براعة الشناوي في اللقاء، أنقذت الفراعنة من استقبال هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بعدما تصدى للكرة العائدة بالخطأ من معاذ الحناوي، إثر محاولته التصدي لعرضية لاعب المنتخب السنغالي، لتستقر في أحضان حارس الفراعنة.
ثم أعقبها بالتصدي لعرضية خطيرة من خلال التصدي لها على مرتين، كما تمكن من إخراج تسديدة قوية في أقصى الزاوية اليسرى له، ليحافظ على شباكه نظيفة في الشوط الأول.
الفراعنة تروض الأسود في الشوط الثاني
تحول هجوم المنتخب السنغالي إلى أسد جائع يحاول إلتهام شباك الفراعنة في الشوط الثاني، حيث شهدت أول 10 دقائق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، مرت أعلى العارضة بقليل، ثم رأسية قوية أثر عرضية متقنة من ركلة ركنية، مرت بجوار مرمى الشناوي.
وكاد شرويدة ينهي اللقاء مبكرًا بالهدف الثاني، ولكنه لم ينجح في إستغلال عرضية أرضية متقنة من صلاح، حيث قابلها بتسديدة في منتصف المرمى تصدى لها الحارس السنغالي بنجاح، في الدقيقة 62.
وعلى الجانب الآخر، واصل الشناوي براعته في الحفاظ على شباكه نظيفة، بعدما أنقذ هدف محقق في الدقيقة 64، بعد عرضية أرضية قابلها مهاجم المنتخب السنغالي بتسديده بقدمه أصطدمت بوجه الشناوي لتخرج ضربة ركنية، أتبعها عمر نياس بتسديدة صاروخية علت مرمى الشناوي.
وأطلق صالح جمعة، تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت أقصى الزاوية اليمنى للحارس السنغالي، في الدقيقة 69 من عمر المباراة، معلنا عن الهدف الثاني للفراعنة، لينجح به في ترويض أسود التيرانجا.
هدف سنغالي أبيض ومشادات تشعل الدقائق الأخيرة من المباراة
وسرعان ما حاولت الأسود السنغالية الزئير من جديد، حيث تمكنوا من الرد بهدف في الدقيقة 70، ولكنه لم يحتسب بداعي التسلل، وبعد مرور 5 دقائق فقط دخل لاعبي الفريقين في مشادات بعد تعدي واضح من مهاجم الفريق السنغالي على عمر جابر، خلال توقف اللعب بسبب إصابة أحمد حجازي، ليقوم حكم المباراة بحلها دون إخراج أي بطاقة صفراء.
وتمكن مدافعو المنتخب المصري مع أحمد الشناوي، من الحفاظ على نظافة مرماهم حتى نهاية المباراة، ليخطفوا بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، بعد غياب دام 20 عامًا، من دورة برشلونة 1992.
تعليقات الفيسبوك