فترة قاسية على الجميع وبالأخص كبار السن الذين يسكنون دور الرعاية، أصوات كثيرة تحذّرهم من الخروج، حتى لا يصيبهم الفيروس القاتل، فهو الأخطر عليهم من أى مرض آخر، مما دفع مسئولى الدور إلى تقديم دعم نفسى ومعنوى لهم من خلال وسائل التسلية لقضاء أوقاتهم دون ملل.
دار رعاية فى منطقة الدقى، وفّرت لنزلائها ألعاب تسلية لتهون عليهم تلك الفترة الصعبة، منها «طاولة ودومينو وكوتشينة» وغيرها من وسائل التسلية لإدخال السرور على قلوبهم، بالإضافة إلى الندوات التوعوية وجلسات الدعم النفسى لشعورهم بالأمان والطمأنينة: «دول أهالينا ولازم نحافظ عليهم لحد ما الأزمة تعدى بسلام»، تقولها شيماء وحيد مدير عام المؤسسة، مؤكدة أنهم منعوا الزيارات تلك الفترة وكذلك الرحلات، وبدأوا فى تعليق إرشادات فى جميع أنحاء الدار: «مانعين الزيارة خالص، وجِبنا شركة رش تعقّم المكان مرتين فى الأسبوع، وكل نص ساعة لازم يغسلوا إيديهم، ومفيش مستشفيات، اللى بيتعب أوى بنوديه عيادة خاصة، وطاقم الموظفين متعقم، ومنعنا الأكل من الشارع».
تعد لهم الدار مشروبات صحية مثل العسل والليمون وفيتامين سى، بجانب الوسائل الترفيهية والاهتمام بنظافتهم الشخصية وتجنّب الحديث عن الفيروس، حتى لا تتأثر نفسيتهم: «بنطمنهم طول الوقت، وعلى تواصل معاهم باستمرار علشان مايحسوش بالملل».
فى إحدى دور المسنات بمنطقة مدينة نصر، تحكى ولاء النحاس، مدير الدار، أن جميع النزيلات ملتزمات بالتعليمات، لافتة إلى أنهن يقضين أوقات فراغهن أمام المسلسلات، ويحضرن جلسات الدعم النفسى حتى تمر الفترة بسلام: «مانعين دخول أى حد غريب وهما ملتزمين ومحافظين على نفسهم، ومتفهمين الوضع ومش مسموح لأى حاجة تدخل الدار غير الدواء من الصيدلية، وعلى الباب لازم نعقمه علشان صحتهم عندنا بالدنيا».
تعليقات الفيسبوك