أجرت دائرة الصحة الوطنية في بريطانيا مراجعة حديثة للدراسات الطبية، أوضحت أن ما يقرب من ثلثي مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" يعانون من السمنة، وأن نحو 40% منهم تحت سن الستين.
وكشفت الدراسات الطبية بشكل عام، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، هم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات خطيرة أو يموتون من أي عدوى كالإنفلونزا، بحسب موقع "سبوتنيك" نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكر الأطباء أن الجهاز المناعي لأصحاب الأوزان الزائدة يتأثر باستمرار أثناء محاولته حماية وإصلاح الضرر الذي يسببه الالتهاب للخلايا، ما يجعل نظامهم الدفاعي ضعيفا أمام أي عدوى جديدة قد يتعرضون لها، مثل فيروس كورونا.
ويعد السبب الرئيسي في ضعف الجهاز المناعي للذين يعانون من السمنة، هو ميلهم لاتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة ضئيلة جدا من الألياف ومضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضراوات، وهي التي تحافظ على صحة الجهاز المناعي.
ويساهم الوزن الزائد من صعوبة توسيع الحجاب الحاجز والرئتين واستنشاق الأكسجين، وهو ما يحرم أعضاء الجسم من الأكسجين، الأمر الذي يفسر لماذا تتدهور رئة الذين يعانون من السمنة بشكل أسرع عندما يصابون بفيروس كورونا المستجد مقارنة بالشخص السليم.
ويقتل فيروس كورونا المصابين به، عن طريق الانتشار العميق في الرئتين والتسبب في مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي.
كما يعاني معظم المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يزيد عن 40 من مشاكل في التنفس، تتراوح بين ضيق التنفس البسيط إلى حالة يحتمل أن تهدد الحياة تعرف باسم متلازمة نقص الوزن بالسمنة.
كذلك هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تزيد من احتمال تأثر الشخص صاحب الوزن الزائد بفيروس كورونا التاجي، منها انقطاعه عن ممارسة الرياضة.
تعليقات الفيسبوك