الحرم المكي
مشاهد مختلفة أبكت الملايين حول العالم وداخل الوطن العربي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والإجراءات التي تتخذها الحكومات للحد من المرض، ومن أبرز المواقف تعليق صلاة الجمعة والجماعة بالعديد من الدول العربية، خاصة السعودية التي أقامت صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين دون مصلون، بجانب الصور التي وثقت توقف الحياة بالشوارع التي كانت تمتلئ بالبشر، فضلا عن تزايد حالات الإصابة خاصة تلك المتعلقة بالأطفال.
ومن أبرز المشاهد التي شغلت بال العديد من مسلمي الوطن العربي والعالم، تلك الصور التي أظهرت صلاة الجمعة في الحرمين الشريفين ولكن دون مصلون تماما، بعدما علقت السعودية التواجد والصلاة في ساحات الحرمين الشريفين، خاصة يوم الجمعة، خوفاً من انتشار فيروس كورونا.
وقبل تعطيل الصلاة بالمساجد داخل السعودية، قررت الحكومة بالمملكة غلق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة، طوال فترة تعليق العمرة، في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، المشهد الذي أبكى الكثير.
وسبق السعودية في قرار منع صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد والاكتفاء برفع أذان الصلوات الخمس في المساجد، كل من دول الكويت والعراق والأردن، فيما طالبت وزارة الأوقاف في مصر الأئمة بمراعاة الظروف الجوية والتنبيهات الصادرة بشأن خطبة الجمعة، وألا يتجاوز وقتها المحدد 15 دقيقة بأي حال مع الالتزام بموضوعها وعدم الخروج عليه.
ومن بين المشاهد التي أربكت العالم، هي ظهور شوارع خاوية من سكانها أشبة بمدن الأشباح بداية من ووهان الصينية، التي كانت بؤرة ومصدر المرض، وصولا إلى إيطاليا التي يعيش سكانها حاليا عزل إجباري بالمنازل مع تجاوزها نسبة الصين في الوفيات.
وفي ظل الإجراءات التي تتخذها مصر للحد من انتشار كورونا، أصدر مجلس الوزراء قرارا بغلق جميع المراكز التجارية والمحال والمقاهي والمطاعم بداية من الساعة السادسة؛ لتظهر شوارع المحروسة بساعات الليل فارغة دون صخب.
وفي ظل آلاف المصابين بفيروس كورونا والذين اقتربوا من ربع مليون شخص، بينهم ضحايا لم يتعد عمرهم أشهر مثل الطفل كاسيان كوتس، الذي تعرض لحمى شديدة نقل على أثرها للمستشفى في مدينة مانشستر الإنجليزية؛ ليكتشف والده ووالدته أنه يعاني من فيروس كورونا المستجد COVID-19، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية"
رغم الصدمة لم يصدق الزوجان أن ابنهما الرضيع تعرض حالا إلى الإصابة بكورونا، وهو ما اضطرهم للدخول إلى العزل الصحي، الأم والأب والطفل، وهي عزلة ذاتية لمدة أسبوعين داخل منزلهم في مانشستر، رغم أن الزوج والزوجة يشعران بأنهما على ما يرام.
وأضافت والدة الطفل أنه بعد أن نشروا أخبار اختبار كاسيان الإيجابي على وسائل التواصل الاجتماعي، غمروا بأسئلة من آباء آخرين.
ويعتبر كاسيان ثاني أصغر مصابي كورونا في العالم، بعد أن أصيب طفل حديث الولادة في لندن بكورونا وكان أصغر مريض بالفيروس التاجي في العالم الأسبوع الماضي، ولكنه "خارج الخطر ويتعافى".
وحول العالم تتكفل حكومات الدول بدفن من يموتون إثر إصابتهم بمرض كورونا، مثلما حدث مع أحمد الفار، المصري المتوفي في إيطاليا، والذي منعت مستشفى bergmo تواجد أي من المصريين أو حتى الصلاة عليه؛ ليقرر عيسى سكندر رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، إقامة صلاة الغائب عليه.
تعليقات الفيسبوك