غلق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة، طوال فترة تعليق العمرة، قرار اتخذته المملكة العربية السعودية، مؤخرا، في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالعديد من دول العالم، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
المطاف هو الفناء المفروش بالرخام الأبيض الذي يحيط بالكعبة
والمطاف هو الفناء المفروش بالرخام الأبيض الذي يحيط بالكعبة، ويسمى الآن بالصحن، ويطوف المسلمون فيه حول بيت الله الحرام، وفيه الحركة متصلة آناء الليل والنهار، ما بين طائف وراكع وساجد، بحسب الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وسمي بالمطاف نسبة إلى الطواف، وهو الدوران حول الكعبة المشرفة، وبناء على ذلك، فإن هذا الفناء هو نفسه المسجد الحرام الذي يطوف المسلمون فيه حول الكعبة المعظمة، وكذا يصلون فيه، فقديمًا كانت البيوت تحيط بالبيت العتيق من جميع جوانبه، ولم يُترك للطائفين سوى مدار المطاف، ومع ازدياد أعداد المسلمين، بدأت تتسع دائرة المطاف؛ لتستوعب الأعداد المتزايدة من المسلمين، ثم توالت التوسعات التي شملت المسجد الحرام .
ما هو المسعى بين الصفا والمروة؟
أما عن المسعى بين الصفا والمروة، فهو طريق أو شارع شرق المسجد الحرام، يحده الصفا جنوبًا والمروة شمالاً، والصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد، وقد أَمرنا الله سبحانه وتعالى عند أداء نسك الحج أو العمرة بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط بادئين بالصفا، فمن الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة إلى الصفا شوط آخر، وهكذا سبعة أشواط منتهين بالمروة.
وحول وصف الصفا، قال النووي: "مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام، وهو أنف، أي: قطعة من جبل أبي قبيس"، وقال إبراهيم رفعت باشا: "في أصل جبل أبي قبيس جنوبي المسجد الحرام على مقربة من بابه المسمى باب الصفا".
وبالنسبة لوصْف المروة: قال ابن دريد: "ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما"، وذكر الأزهري عن المروة: "جبيل صغير بالقرب من الكعبة يسعى الحاج بينه وبين جبل آخر اسمه الصف".
وعمدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، إلى غسل أرضيات المسجد الخالية من السجاد أربع مرات يوميا لضمان سلامة قاصديه.
وأوضح جابر بن أحمد ودعاني، مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، أن عملية غسل المصليات تتم بشكل دوري حيث تطوى أكثر من 13 ألفا و500 سجادة، وترفع ثم تغسل المصليات وتعقم ويتم تجفيفها وإعادة السجاد، من خلال كوادر مؤهلة تأهيلا عاليا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
تعليقات الفيسبوك