الخوف من انتشار الفيروس، وإحساسه بالمسئولية تجاه بلده والمرضى، جعله يتطوع للعمل في مستشفى العزل، رغم أن تخصصه "عظام"، حيث أخذ الطبيب حسام فتحي، على كاهله، خدمة المرضى والأشخاص الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا.
حسام طبيب عظام يتطوع في مستشفى العزل بالأقصر "لازم أقف جنب بلدي"
عندما شعر الدكتور حسام فتحي، بخطورة الوضع، ذهب إلى مستشفى إسنا التخصصي الجديد بالأقصر، والذي أصبح مستشفى لعزل الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد "Covid 19"، بواقع تحليل "PCR" إيجابي، "أنا موجود بالمستشفى من يوم 11 مارس، واستقبلنا أول حالة يوم الجمعة الماضية، ومن حينها وأنا جزء من فريق العزل".
ورغم أن تخصص "حسام"، في العظام، فإنه يتواجد في مستشفى العزل، ويتحمل مسئولية الكشف الطبي وعلاج المصابين والمشاركة في مكافحة العدوى والتوعية للمرضى والتمريض والموظفين والفنيين والعمال والأمن، "هذا وأنا نائب عظام لا ناقة لي في التواجد والعمل".
جاء إلى مستشفى العزل، أطقم تمريض وأطباء من كل مكان، خاصة من إسكندرية، "بيقعدوا جنب المريض 12 ساعة ويدوهم علاجهم ويتابعهوهم لحظة بلحظة في الوقت اللي تخلي فيه عدد من العاملين عن العمل بالمستشفى وفروا هاربين، فيه ناس نطت من على سور المستشفى لما عرفت بوصول حالات كورونا".
يعبر "حسام" عن فخره بتوصيات وزارة الصحة المصرية، بشكل احترافي والاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة في التعامل مع فيروس كورونا، لافتا إلى أن المستشفى سجل حالة وفاة واحدة فقط لمريض ألماني يبلغ 90 عاما.
ويواجه "حسام" مع الفريق الطبي للعزل، صعوبة في التواصل مع المرضى الأجانب في المشفى "للأسف الإيطاليين والألمان مش بيتكلموا إنجليزي وبنواجه صعوبة في التواصل معاهم لذلك قام طبيب صديقي بإعداد قاموس إيطالي من المفردات إللي محتاجينها للتواصل".
يرغب طبيب العظام، في تواجد مترجم ألماني وإيطالي من أجل أن يسهل عليهم التواصل مع الحالات، بالإضافة إلى توفير بدل وقائية ذات الاستخدام للمرة الواحدة، "بدل للبدل إللي معانا إللي بتكلفنا عناء التطهير والتعقيم اليومي، وبنطلب من الشعب كله الدعاء والتضرع لله عسى أن يخرجنا سالمين لا ضارين ولا متضررين".
تعليقات الفيسبوك