فيروس كورونا
نقاش كبير يدور حول أصل ومصدر فيروس كورونا المستجد، ذلك المرض الجديد الذي انتشر في كثير من دول العالم، وقضى على آلاف المواطنين.
وحاول تقرير نشرته مجلة "نيتشر" العلمية، البحث في هذا الموضوع، حيث استعرض نتائج تحليل مقارنة للبيانات الجينومية للفيروس والسيناريوهات التي يمكن أن يكون قد تشكل خلالها، والتي بينت أن فيروس كورونا لم يخلق معمليًا كما أنه ليس فيروسًا تم التلاعب به عن قصد.
واقترح التقرير سيناريوهين لأصل فيروس كورونا، أولهما الانتقاء الطبيعي في مُضيف حيواني قبل الانتقال بين الحيوانات، وثانيهما الانتقاء الطبيعي داخل البشر.
ومن الممكن أن يكون هناك مصدر حيواني موجود في "ووهان" التي ظهر فيها الفيروس، وكانت شراراته، ومن المرجح أن الخفاش كان مضيفًا للتطور الأخير هذه المرة.
وربط التقرير أيضًا بين بعض الخصائص في "سارس كوف 2" وحيوان آكل النمل الحرشفي.
وأضاف التقرير أن التكيف المسبق لـ"سارس كوف 2" في فصائل حيوانية، يعني أن هناك خطرا من تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلًا. لكن عملية التكيف داخل البشر، تعني أنه حتى مع تكرار عمليات الانتقال بين الحيوانات، فمن غير المرجح اندلاع وباء دون المرور بنفس السلسلة من طفرات التطور.
ومنذ تفشي الفيروس بشكل سريع في البلاد، بدأت نظريات المؤامرة تسيطر على البعض.
وقال عضو سابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، إيغور نيكولين، إن ظهور هذا الفيروس يمكن أن يكون نتيجة لاستخدام سلاح بيولوجي أمريكي، بينما أرجع المتحدث باسم الحكومة الصينية، دخول الفيروس إلى الجيش الأمريكي الذي جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية.
واستنكرت منظمة الصحة العالمية، ذلك مؤكدة أنها لا تؤمن بأن فيروس كورونا المستجد قد تم إنتاجه في مختبر، كما قال مدير الطوارئ بالمنظمة، ريتشارد برينان: "لا نؤمن بأن كورونا تم إنتاجه في معامل مختبرية، وكلها مجرد تكهنات".
تعليقات الفيسبوك