جثث متراكمة تتجه لمصيرها المحتوم، وهو الحرق دون وداع أو حتى ترك الفرصة لأحبائهم للحزن عليهم، ذلك هو المشهد حاليا في إيطاليا والتي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد تماما، مستمرا في حصد الأرواح دون رحمة، وبلغ عدد الوفيات اليوم أكثر من 3 آلاف شخص، بعد أن حققت أمس، أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد وهو 475 شخصا.
وأمس رأى الإيطاليون من نوافذ منازلهم شاحنات للجيش الإيطالي، وهي تنقل 60 جثمانا من ضحايا كورونا المستجد، لحرقها في المقابر، ونقل حفنة من رماد كل متوف إلى ذويه في مدينة "Bergamo" الأكثر ابتلاء بالفيروس في مقاطعة "لومباردي" بالشمال الإيطالي، وفقا لموقع "العربية".
ومنعت السلطات الإيطالية، عائلات الضحايا الانتقال إلى حيث تم حرق الجثث في ساعة متأخرة من الليل خارج المدينة، خوفا من وصول الفيروس إليهم، فاضطر الجيش إلى نقل جثامينهم في شاحنات.
وظهر في مقطع فيديو والذي تدوله رواد مواقع التواصل بإيطاليا شاحنالت الجيش المتراكمة بداخلها الجثث، وهي تسير في تشييع جماعي بطيء وصامت، حيث كانت المقبرة هي المثوى الأخير للراحلين.
وتحولت الصحف الإيطالية إلى صحفات نعي حتى أن بعض الصحف بلغ عدد صفحات النعي بها إلى أكثر من 10 صفحات، ويكتب اسم المتوفى مع صورته دون ذكر سبب الوفاة، لأنه 90% هو كورونا المستجد، وأصبحت المحارق تعمل على مدار 24 ساعة للتخلث من الجثث.
تعليقات الفيسبوك