تزامنا مع تدهور حالة الطقس، وانتشار فيروس كورونا، وما شهدته 2020 منذ بدايتها من أحداث ساخنة، تصدر المسيح الدجال موقع التدوينات القصير "تويتر"، حيث تحدث المستخدمون عن قرب مجئ يوم القيامة الذي يعد من أهم علاماته ظهور المسيح الدجال.


ويتسائل الكثيرون عن المسيح الدجال وشكله وهيئته وموعد وعلامات ظهوره، وهو ما أوضحه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لافتا إلى أن خروج الدجال، يُعد من أول وأهم العلامات الكبرى ليوم القيامة.
متى يظهر المسيح الدجال
وأوضح "جمعة"، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "خروج الدجال أول علامات الساعة الكبرى وأعظمها، لأنه فتنة عظيمة، ويسمى مسيحا؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما، ولفظة المسيح تطلق على الصديق، وهو عيسى عليه السلام، وعلى الضليل الكذاب وهو الأعور الدجال".
ماذا يفعل المسيح عند ظهوره
وتابع المفتي الأسبق،: "ذكر الحافظ أبو الخطاب بن دحية كثرة معاني لفظة المسيح، حيث ذكر أنه اختلف في معنى المسيح على ثلاثة وعشرين قولًا، وقال «لم أر من جمعها قبلي ممن رحل وجال ولقي الرجال»، والمقصود بالمسيح هنا المسيح الضال الذي يكون فتنة للناس، بما يجريه الله على يديه من خوارق للعادة، كإنزال المطر وإحياء الأرض".
وجاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: "إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان على كلتيهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها".
وقد أخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة رفعه، قائلا "ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها".
وذكرت الأحاديث المتواترة الدجال وتحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، فقد روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال، وقد ذكرت الحديث بتمامه في المقال الأول عن علامات الساعة، والذي تكلمت فيه عن العلامات الصغرى، وجاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: "إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها".
علامات ظهور المسيح الدجال
ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، في عدة أحاديث نبوية علامات تسبق ظهور المسيح الدجال، ومن تلك العلامات أنه يسبق خروجه ثلاث سنوات شداد، وفي هذه السنوات الشداد يصيب الناس الجوع والعطش الشديد، وفي السنة الأولى يأمر الله تعالى السماء والأرض فيحبسا ثلثي مطرهما ونباتهما، وفي السنة الثانية يأمر الله السماء والأرض فيحبسا ثلثي مطرهما ونباتهما، أما في السنة الثالثة فيأمر الله السماء والأرض فيحبسا كل مطرهما ونباتهما".
وكثرت الأحاديث حول المسيح، وأصبحت حكاياته ومقر إقامته، عند بعض المؤلفين أشبه بقصص المغامرات البوليسية، وأفلام الخيال والحركة، ومن ذلك كتاب بعنوان (احذروا المسيخ الدجال، يغزو العالم من مثلث برمودا) من تأليف محمد عيسى داوود.
وروى "عيسى"، في كتابه، بعضا من الأساطير حول شخصية الدجال، وقدراته، وقلعته الموجودة تحت الماء، في مثلث برمودا في المحيط الأطلسي، حيث قال "المسيخ الدجال هو مُهَجَّنٌ، أو خليط بين الإنس والشيطان، صديق شخصي لإبليس، والعكس صحيح، وهما الآن ملكان يجلسان على عرش واحد أحدهما مرئي، والآخر لا مرئي إلا لجنسه من الأبالسة والجن.. وربما يكون عمره يزيد على 1500 سنة، فهو الشبيه البشري بإبليس، أو هو النسخة البشرية من إبليس".
وربما يكون من مواليد سوريا، والمسيخ الدجال رجل تعلم في إنجلترا، وبرع في علوم الهندسة بكل فروعها، والطب بكل فروعه، وحتى علوم النبات، والحيوان، والمعادن، والفيزياء، والكيمياء، والرسم"، بحسب المؤلف لافتا إلى أن "المسيخ الدجال تحالف مع إبليس ووقَّعَا عقدًا كتابيًّا بينهما، واتفقا على إنشاء قصر مركزي لإبليس قرب برمودا، على أن يكون مقرًّا مؤقتًا للدجال، يدير منه شؤون الكرة الأرضية"، إلى آخره من الأساطير والخرافات التي ساقها المؤلف حول شخصية المسيح الدجال.
تعليقات الفيسبوك