حسني مبارك
حياته مليئة بالأحداث فمنذ دخوله الكلية الجوية، إلى أن تولى زمام أمور البلاد وتنحيه عن الحكم مرورا بمحاكمته، كثرت المحطات في حياته، حيث مر ببعض المواقف الصعبة، فلم يتمالك نفسه وذرفت دموعه، وبكى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، في 4 مواقف صعبة أثرت في وجدانه منها ماكان بسبب أحداث مرت بها مصر، ومنها ما كان بسبب أمور تخص حياته وأسرته.
أول المواقف التي أبكت الرئيس الأسبق مبارك كانت في مجلس الشعب في 14 أكتوبر عام 1981، أثناء ذكر اسم الرئيس الأسبق أنور السادات، حيث دخل في نوبة بكاء خلال إلقاء خطابه الأول بمجلس النواب كرئيس لمصر قائلاً: "هكذا جاء قدري"، متعهدا بـ"القضاء على الإرهاب" الذي تسبب في قتل الرئيس الراحل.
أما المرة الثانية التي بكى فيها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، عند سفر علاء لإجراء عملية بالخارج، حسبما قالت سوزان مبارك في تصريحات تلفزيونية.
ولأن المصريون يعتقدون أن "أعز الولد ولد الولد"، فنزلت دموع مبارك للمرة الثالثة عند وفاة حفيده محمد علاء في مايو 2009، ورثاه جده قائلا: "انتهى كل شيء وضاع كل شيء وضاع الأمل".
وفي إحدى جلسات محاكمته في قضية القصور الرئاسية، ولحظة ارتدائه بدلة السجن الزرقاء، بكى مبارك بعد صدور حكم بحبسه لثلاث سنوات، إثر إدانته بقضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على أموال الدولة المخصصة للقصور الرئاسية.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020، عن عمر ناهز الـ92 عاما، عقب صراع مع المرض.
وتولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في 25 يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في 11 فبراير 2011.
تعليقات الفيسبوك