انتشر مقطع فيديو على موقع التدوينات القصيرة تويتر يظهر ما يبدو أنه مجموعة من الرجال، يقال إنهم من السلطات الصينية، يرتدون ملابسا سوداء، ويضعون قضبانا حديدية أمام باب منزل امرأة عادت لتوها من مدينة ووهان الموبوءة "مدينة كورونا".
يمكن سماع صوت المرأة وهي تصرخ، بينما الرجال يضعون القضبان الحديدة على الباب، الذي ثبتت بجانبه لافتة مكتوب عليها: "هذه الأسرة رجعت من "ووهان"، يرجى الابتعاد وعدم الاتصال بهم"، فيما وصف بأنه سياسة صينية في التعامل مع كل من كان متواجدا بمدينة "ووهان" ورجع إلى مدينته أو قريته الأصلية، وفقا لما نشرته صحيفة "The Sun" الإنجليزية.
ويعتقد البعض أن المقطع تم تصويره في مدينة "نانتونج"، بمقاطعة "جيانجسو"، وإن كانت سياسات الحكومة الصينية وسيطرتها ورقابتها على جميع وسائل الاتصالات، وأبرزها الإنترنت، جعل من عملية تحديد مكان التصوير بدقة شيئا شديد الصعوبة.
وقال أحد الناشطين الصينين إن سياسة حصار العائدين من "ووهان" داخل منازلهم، وتركهم حتى يموتوا بسبب المرض أو بسبب الجوع والعطش، هو أمر منتشر في الصين، وتمارسه السلطات الصينية على نطاق واسع، كما بدأت مجموعات من المدنيين، الذي كونوا ما يشبه الجماعات المسلحة أو العصابات، في اتباع سياسة مماثلة، وحصار المرضى والعائدين من "ووهان" داخل المنازل، ومنع تقديم أي مساعدات لهم.
إضافة إلى حصار العائدين من "ووهان" داخل المنازل، يتهم الناشطون الصينيون الحكومة الصينية بإهمال حالة الكثير من المصابين، ومنع أي مساعدات طبية عنهم، كما أكدت بعض المصادر أن كل من ينقل أي معلومات أو صور توضح الحالة داخل المدن والمستشفيات الصينية، أو حتى تقدم صورة واضحة عن تطورات المرض، يتم القبض عليه فورا.
تعليقات الفيسبوك