سلسلة من تدابير الوقاية والمكافحة، أطلقتها السلطات الصينية، لكبح انتشار الالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس "كورونا الجديد"، من بينها دعوة قاطني (ووهان) إلى عدم مغادرة المدينة، دون أسباب محددة، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة، مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة والشركات، لا سيما أثناء فترة العمل.
وتسبب الفيروس، في 259 حالة وفاة وإصابة 11821 حالة في الصين حتى أمس الجمعة وفقا للجنة الوطنية للصحة في الصين، كذلك انتقل الفيروس إلى 18 دولة أخرى، منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
والكثيرون يعتقدون أن "الكمامات" تقلل الإصابة بالأمراض، وخاصة عندما يتم ارتداؤها في أماكن مزدحمة، لأنها تساهم في الحد من الإصابة بعدوى الأمراض التي تنتقل عبر التنفس.
وبحسب منظمة الصحة العاليمة، الكمامة تأتي ضمن مصطلح "القناع"، شاملا الأقنعة المعدة في البيت، أو الأقنعة المرتجلة، والأقنعة الواقية من الغبار، والأقنعة الجراحية "التي يُطلق عليها في بعض الأحيان اسم "الأقنعة الطبية".

هل يساعد القناع الطبي في تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا؟
وحول فوائد الأقنعة الطبية، قال جيك دانينج، رئيس قسم الأمراض المعدية والحيوانية المنشأ في مؤسسة الصحة العامة البريطانية، إن هناك أدلة قليلة للغاية على وجود فائدة واسعة لدى أفراد الجمهور ممن يرتدون هذه الأقنعة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلا عن "روسيا اليوم".
وأوضح "جيك" أن هناك عدة أسباب لعدم فعاليتها، حيث يجب ارتداء أقنعة الوجه على نحو سليم، وتغييرها بشكل دائم، وإزالتها بشكل صحيح، والتخلص منها بأمان، واستخدامها جنبا إلى جنب مع سلوكيات النظافة العامة الجيدة، حتى تكون فعالة، لافتا إلى أن معظم البدائل الورقية لهذه الأقنعة لا تحتوي على جهاز تنفس لتنقية جزيئات الهواء المعدية.
وإذا لم يتم ارتداء الأقنعة بشكل صحيح ولم تكن محكمة على الوجه، فهذا يعني أن البكتيريا والفيروسات يمكن أن تصل بسهولة إلى الأنف والفم.

واع الأقنعة واستخداماتها
دخلت الأقنعة الجراحية لأول مرة في المستشفيات في أواخر القرن الثامن عشر، لكنها لم تنتقل إلى الاستخدام العام حتى تفشي الإنفلونزا الإسبانية عام 1919.
وللأقنعة عدة تصاميم، فهي أحادية الاستعمال في غالب الأحيان، كما أنّها تُعد لأغراض مختلفة منها الجراحة أو طب الأسنان أو الإجراءات الطبية أو العزل، أو الوقاية من الغبار أو أشعة الليزر.
أمّا الأقنعة التي تُستخدم، عادة، خارج مرافق الرعاية الصحية، قد تكون من القماش أو الورق، أو من مواد مشابهة، وتختلف أسماء الأقنعة ومعاييرها، باختلاف البلدان.

صائح للوقاية من الأمراض المعدية بينهم "كورونا"
اك تدابير أكثر فعالية يجب اتخاذها إذا كان الناس يشعرون بالقلق من الإصابة بالأمراض المعدية، بحسب الدكتور دانينج، بما في ذلك النظافة الشخصية الجيدة والجهاز التنفسي واليدين.
كما تنصح منظمة الصحة العالمية بغسل الأيدي بشكل متكرر، بفرك اليدين بالكحول أو بالماء الدافئ والصابون، وتغطية الفم والأنف بالكوع أو بنسيج مرن عند العطس أو السعال، وتجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، فضلا عن طلب المساعدة الطبية المبكرة، حال ظهور أي حمى أو سعال أو صعوبة في التنفس، ومشاركة تاريخ السفر مع مقدمي الرعاية الطبية.
وتنصح كذلك بتجنب الاتصال المباشر، غير المحمي، مع الحيوانات الحية، والأسطح الملامسة للحيوانات عند زيارة الأسواق في المناطق المتأثرة، بجانب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهوة جيدا والحذر في التعامل معها أو مع الحليب أو الأعضاء الحيوانية لتجنب تلوث الأطعمة غير المطهوة.
تعليقات الفيسبوك