الدكتور إيهاب الأسيوطي، أستاذ النحت بجامعة المنيا
ساعات طويلة استمرت لأشهر، قضاها لنحت 7 تماثيل مختلفة، ليقرر أن يضفى لمسة جديدة ومختلفة على البورتريهات ذات اللون الأبيض، وهي وضع إكسسوارات طبيعية وتراثية إليهم تضفي لمسة مصرية جديدة.
لم تكن تلك التماثيل لشخصيات معروفة في مصر أو خارجها، وإنما لأصحاب بصمات مميزة في حياته، هم أصدقاء الدكتور إيهاب الأسيوطي، أستاذ النحت ورئيس قسم النحب بكلية الفنون الجميلة لجامعة المنيا، الذي أدخل لمسات جديدة بمعرضه الأخير، الذى أقيم بقاعه إيزيس في متحف محمود مختار خلال الفترة من 26 ديسمبر حتى 5 يناير2020.
ضم المعرض الأخير للأسيوطي 4 أقسام، منها واحد لتصوير اللوحات الزيتية، وثانيا، لبورتريهات أصدقائه، وثالثا لتماثيل ميدانية تصلح لوضعها في المناطق المميزة، ليضع لمسات مختلفة به، أبرزهم إضافة إكسسوارات طبيعية وتراثية لتماثيله السبعة الجدد الذين اختارهم بعناية، واحتاج الواحد منهم لأربع جلسات كل منهم تستمر لثلاث ساعات.
"كنت عايز أستخدم موتيفا مصرية لواحد من التماثيل، ففكرت أطورها واستخدم إكسسوارات قديمة بتاعتنا ومعروفة ولقيت شكلها حلو جدا وعجبت الكل".. هكذا بدأت فكرة أستاذ النحت قبل حوالي شهر، ليضيف بعض المشغولات اليدوية الأسوانية المعروفة لأحد التماثيل الذي يجسد فيه صديقة نوبية له، بينما اعتمد على العاج والجعران وغيره من الإكسسوارات المعروفة.
اهتم في لمسته الجديدة باختيار ما يناسب كل شخصية من المشغولات اليدوية المختلفة، لتتفق مع صاحب الشخصية أيضا، ليحصد إعجابا كبيرا بينهم، كما اعتمد على استخدام خامات للبورتريهات من "البولياستر والجبس"، مضيفا لهم البرونز الذي يضفي لمعة للتمثال، فضلا عن كونه معدنا ذو عمر طويل وأحد الخامات الصديقة للبيئة.
"مصر السلام".. هو أحد التماثيل التي لاقت قبولا أيضا بين زوار المعرض، والذي عبارة عن سيدة مصرية ترمز لمصر وتحتضن نجلها بينما تحلق حولها حمامات السلام، بالإضافة لتمثال "برج السلام" الذي يتألف من برج حمام ريفي قديم ولكن بطريقة عصرية تخرج منه حمامات السلام أيضا، والمصنوع من الفايبر جلاس، حيث يتمنى إيهاب الأسيوطي وضع تلك التماثيل تصلح لوضعها في الميادين المختلفة لتعبر عن الهوية المصرية.
تعليقات الفيسبوك