الزوجان في حفل زفافهما الذي استر رغم ثورة بركان "تال"
يعد يوم الزفاف من أكثر الأيام إثارة للقلق والتوتر في حياة الإنسان، لأهميته الشديدة بالنسبة للعروسين ولحرص الجميع على أن يجرى الحفل بدون أي تأخير أو مشاكل أو تعقيدات، بينما يمكن أن تتسبب بعض الأمطار أو الرياح في إلغاء أو تأجيل حفل زفاف، ولكن فوجئ زوجان أقاما حفل زفافهما في الفلبين بمشكلة طبيعية من نوع آخر تماما.
حيث عقد الزوجان "كات" و"فال" حفل زفافهما بمزرعة "سافانا" بمنطقة "ألفونسو" في الفلبين، بعدما استقرا على ذلك المكان بسبب جمال المنطقة وطقسها المميز، وعلى الرغم من توارد الأنباء منذ عدة أيام بظهور علامات لبداية ثورة البركان "تال" بالفلبين، إلا أن الزوجين قررا المضي قدما في خطة عقد القران، بعدما أنهيا كل الترتيبات اللازمة، ووجهوا الدعوات لأهل والأصدقاء، وفقا لما نشره موقع (LAD Bible) الإلكتروني.
في بداية حفل الزفاف، كان "ناك" سحبا خفيفة من رماد البركان بادية في السماء، قادمة من فوهة البركان الذي يمكن رؤيته في الأفق، إلا أن مستوى الخطر لم يكن يستدعي اتخاذ أي إجراء من جانب العروسين، الذين علما من السلطات المحلية أن الوضع ليس خطيرا، وأن مستوى التأهب (Alert Level) الخاص بالمنطقة المحيطة بالبركان حاليا هو المستوى الثاني فقط، وهو مستوى ليس عاليا مقارنة بالمستوى الخامس، الذي يعد آخر مستويات التأهب وأخطرها.
مع بداية حفل الزفاف، بدأت ثورة البركان في الازدياد، واستمرت السحب في الانتشار بالسماء، ليرتفع مستوى التأهب من المستوى الثاني إلى الرابع، وهو ثان أخطر مستويات التأهب، إلا أن العروسين قررا الاستمرار في مراسم حفل الزفاف، المقام في الهواء الطلق وسط الأشجار، والتقطا العديد من الصور المميزة والمبهرة، التي تظهر فيها السحب البركانية في السماء، بينما العروسان يبدوان في قمة الاستمتاع والسعادة.
قال أحد فريق التصوير الخاص بحفل الزفاف، إن الجميع تفهم رغبة العروسين في استكمال حفلهما، على الرغم من اكتساء السماء بلون أرجواني وانبعاث الشرر والبرق في السحب البركانية الكثيفة في الأفق، مما أعطى الانطباع بالخطورة وبقرب حدوث كارثة، إلا أن قرار الاستمرار في الحفل كان قرارا موفقا فعلا، حتى وإن لم يتم اقامة كل فعاليات ومراسم الحفل.
أصبحت الصور واحدة من أشهر صور الزفاف وأكثرها تميزا واثارة للإعجاب، فالسحب البركانية الظاهرة في السماء وراء العروسين بدت كلوحة أو صورة خلفية باهرة، بالوان متغيرة من الرمادي إلى الأزرق والبنفسجي، ولم تزد شرارات البرق التي انبعثت في تلك السحب إلا جمالا وابهارا للمنظر الرومانسي والغريب في آن واحد.
تعليقات الفيسبوك