«مصر» قرية تقع فى وسط السنغال بمحافظة كاولك، التى تبعد عن العاصمة دكار 200 كيلومتر، يعرف سكانها أنها تحمل اسم «أم الدنيا»، التى ورثوا محبتها عبر السنين، اسم قريتهم جعلهم يتعلقون وجداناً بالحضارة المصرية، فضلاً عن العلاقات المصرية - السنغالية التى تعود إلى مئات السنين.
يروى على صامب، رئيس القرية، أن سبب تسمية القرية بهذا الاسم، يرجع إلى شيخ الإسلام إبراهيم نياس، وهو الزعيم الروحى للتيجانية فى محافظة كاولك، الذى أوصى بتسمية القرية باسم مصر، نسبة إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان يُكن كل الحب والتقدير لمصر، لمكانتها التاريخية والحضارية، وزار مصر أكثر من مرة، وقابل علماء الأزهر الشريف، وألقى محاضرات هناك.
ويؤكد «صامب» أن أهل القرية يحبون مصر كثيراً، رغم أن هناك عدداً كبيراً منهم لم ينل شرف زيارتها، لكنهم يسمعون ويقرأون عنها، ويعرفون أنها بلد الأزهر الشريف، الذى يسافر إليه عدد كبير من الشباب السنغالى للدراسة، موضحاً أن القرية تقع فى محافظة استراتيجية تلعب دوراً محورياً فى اقتصاد البلاد، لأن 60% من الحركة التجارية الداخلية تمر عبر هذه المنطقة، لكونها تربط السنغال بالدول المجاورة مثل مالى وغامبيا وغينيا.
وتقع محافظة كاولك فى منطقة زراعية، لأنها تحتضن حوض «الفستق»، أى إن الإنتاج الزراعى للفول السودانى يأتى منها بكمية كبيرة جداً، وهذه الغلة لها أهميتها فى دفع حركة الصناعة السنغالية إلى الأمام.
تعليقات الفيسبوك