صديقان كالتوأم الملتصق، بعد 11 عاماً من الصداقة لم يفرقهما سوى الموت، فى فترة المدرسة كانا يذهبان معاً، وخلال الدراسة الجامعية توطدت علاقتهما أكثر، عاشا أوقات سعادة وحزن، لم يفرقها سوى الموت، فقد غيب الموت الشاب محمد إيهاب قبل أن يشارك فى حفل زفاف صديقه كريم العشماوى، ما دفع الأخير إلى وضع صورته فى القاعة التى شهدت حفل الزفاف.
«محمد كان بالنسبة لى أكتر من أخ، كنت باعتمد عليه فى كل حاجة حتى فى تجهيزات الشقة، كان بيروح يقف مع العمال طول ما أنا مش موجود، ويشيل معاهم الرمل والأسمنت ويطلعه الشقة».. قالها «كريم»، الذى شعر بحزن شديد بعد وفاة صديقه الذى كان يتصف بالشهامة والمروءة.
«غايب لكنه حاضر بصورته»، هكذا حرص «كريم» على أن يكون صديقه حاضراً بقوة فى فرحه، كما كان يتمنى: «صاحبى يعتبر هو اللى مجهز شقتى، أنا ما تعبتش قد ما هو تعب، كان نفسه يفرح بيا ويشوفنى لابس بدلة العريس، ويرقص لى فى الفرح، أقل حاجة أقدر أقدمها له وأحسسه إنه كان جنبى فى اليوم ده صورته»، لم يكتفِ «كريم» بذلك بل التقط صوراً تذكارية مع صورته وهو يرتدى بدلة العُرس، وأهدى له أغنية مميزة على روحه فى الفرح، وهى «أعز صحاب»، للفنانة «سوما»: «ما قدرتش أمسك دموعى، لكن اللى هوِّن عليّا إن صورته كانت بين إيديا طول الوقت».
تعليقات الفيسبوك