«لولا الكرسى المتحرك ماكنتش هبقى أنا وماكنتش هعرف طعم النجاح»، يتفاخر عبدالرحمن أحمد، 22 عاماً، ويحتفل وسط أصدقائه بمرور 6 أعوام على إعاقته الحركية، واستخدامه للكرسى المتحرك، بعد تعرضه لحادث سير منذ 6 سنوات، أدى إلى حدوث كدمات شديدة فى الحبل الشوكى، وأصيب على أثرها بشلل نصفى. لم ييأس بعد أن أصبح قعيداً، على العكس تحولت حياته إلى الأفضل، حيث أصبح بطلاً رياضياً وحصد 5 ميداليات ذهبية وفضيتين فى رياضة رفع الأثقال.
منذ اللحظة الأولى التى عرف فيها «عبدالرحمن» أنه لا يستطيع المشى على قدميه مرة أخرى، فوراً خطط لحياة أخرى جديدة تملؤها الإنجازات، وبالفعل بدأ فى اكتشاف إمكانياته الأخرى المتاحة، وطور نفسه بممارسة الرياضة بشكل مكثف: «قبل الحادثة كنت مجرد واحد عادى مالوش أى أهداف ولا أى حياة، باكل وأشرب وأنام، من بعد الكرسى اتعرفت على نفسى من جديد، اكتشفت موهبتى وعزيمتى وماكنتش مصدق إن أى حد يقدر يعمل أى حاجة وهو على كرسى متحرك».
شغل وقته بالتمارين الخاصة برياضة رفع الأثقال، وبعد مرور 60 يوماً، على ممارسة هذه اللعبة حقق انتصارات كبيرة، وحصل على 5 ميداليات ذهبية وأخرى فضية، وذلك فى بطولة جامعات مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، ثم حصد الفضية ببطولة كأس مصر منذ عامين، وينافس حالياً على وزن 140 كيلوجراماً: «الفترة اللى جاية ناوى أنافس على وزن 150 كيلو»، بعد أن أصبحت حياته مليئة بالشغف والبطولات الرياضية، يتمنى أن يصبح بطلاً عالمياً: «عرفت نفسى وقيمتى من وجودى من يوم ما قعدت على الكرسى المتحرك».
تعليقات الفيسبوك