يحتار كثيرون أثناء ذهابهم للصلاة، هذه الأيام، حول الضوابط التي تحكم المسح على الخفين، تزامنا مع فصل الشتاء وبرودة الطقس.
ويتساءل البعض: "إذا نام الشخص على وضوء مرتديا الشراب واستيقظ من النوم في الصباح الباكر، هل يجوز المسح على الخفين؟، وما هي مواصفات الجوارب "الشراب" التي يمكن المسح عليها أثناء الوضوء؟، وما حكم المسح على الخفين خلال السفر؟".
الشيخ الأزهري أحمد مدكور يوضح عبر "الوطن" حكم المسح على الخفين في الإسلام، كما يلي:
حكم المسح على الخفين
شرع الإسلام المسح على الخفين إذا كان أجرى الشخص عملية أو تعرض لإصابة أ أو وضع جبيرة أو جبس، فإن الشرع يسمح له بالمسح على الخفين أو الشيء الذي به المشكلة.
حكم المسح على الخفين في السفر
إذا ارتدى الإنسان الخفين أو الجوارب أو الشراب في سفر وليس لديه ماء، فعليه التيمم ولا ينزع الخف وهذا رأي بعض من الفقهاء، حسب مدكور، موضحا أن هناك رأي آخر من الفقهاء وهو الظاهر، ألا يجوز المسح على الخفين بعد تيمم بل لا بد أن يكون المسح بعد طهارة مائية.
شروط ومواصفات الخفين
أن يكون طاهرا ساترا للقدمين والكعبين وسميكا ويعلو عن العظمة البارزة حتى يجوز المسح عليها، وأن لا يكون به ثقوب أو شفاف أو يظهر أصابع القدم ولا يجوز أن يكون قصير أو يغطي فقط الكعب.
مدة المسح على الخفين
يجوز المسح على الخفين للمقيم يوما وليلة، وثلاثة أيام للمسافر بشرط أن ينوي.
وأوضح مدكور أن مدة المسح تبدأ من ساعة وضوء الشخص، سواء من صلاة الصبح وحافظ على الوضوء حتى أذان العصر أو المغرب أو طوال اليوم ولم يحدث حدثا صغيرا أو كبيرا، فإنه يجوز أن يمسح عليه كل ما أراد أن يجدد الوضوء، لكن إذا توضأ وحافظ على وضوءه ثم جاء في المغرب وانتقض الوضوء فليتوضأ، ويمسح على الخف.
وحال استغرق الشخص في نوم عميق ولا يدرك ما حوله وكان نائما على وضوء، فعليه الوضوء مرة أخرى بعد استيقاظه والمسح على الخفين.
وأشار مدكور إلى أن هناك خطأ يقع فيه البعض حيث يتوضأ الشخص وضوءً كاملا ويغسل قدميه ثم يرتدي الجوارب ويمسح عليها، قائلا إن هذا مكروه شرعا.
تعليقات الفيسبوك