يتنافس الملايين بالعالم اليوم الجمعة، على شراء العديد من المنتجات المختلفة، لوجود تخفيضات ضخمة لكافة السلع سواء الغذائية أوالملابس أوغيرها، لتشجيع المواطنين على الشراء، وهو ما بدأ منذ بداية شهر نوفمبر من كل عام وخاصة الجمعة الأخيرة بها، والتي سُميت بالخارج "بلاك فرايداي".
ويعود أصل "الجمعة السوداء" إلى الأزمة المالية الضخمة التي واجهتها أمريكا عام 1869، وساد بعدها الكساد وتوقفت حركة البيع والشراء، وفي محاولة للخروج منها عرض التجار وأصحاب الماركات سلعهم بتخيضات ضخمة، في الجمعة الأخيرة من نوفمبر عام 1960، ليتوافد الملايين على المحالات للشراء، ما تسبب في حالة شديدة الزحام والتكدس المروري والفوضى، لذلك أسمته شرطة مدينة فيلادلفيا بـ"بلاك فرايداي"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبعد عدة أعوام انتقلت الفكرة الأمريكية إلى مختلف الدول، لتصل إلى المنطقة العربية لتنتشر في عام 2014، لتكون تسميتها محل خلاف خاصة بين الدول المسلمة، لتغييرها بعض المحال والمراكز التجارية إلى "الوايت فرايداي" أي "الجمعة البيضاء".
عبدالجليل: التسمية الأفضل بالإسلام هي "الجمعة البيضاء"
وقال الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أنه في بداية الأمر كان يطلق على خصومات شهر نوفمبر "الجمعة السوداء" وهي تسمية غير صحيحة وتتنافى تماما مع الدين الإسلامي.
وأضاف عبدالجليل، لـ"الوطن"، أنه جرى تغييره بمصر كونه لا يتفق مع تعاليم الإسلام بعدم وصف الدهر بالأشياء القبيحة، حيث أن كلمة "الأسود" قبيحة وسيئة، مؤكدا:"لا نسب الدهر".
وتابع أنه يجب قول "الجمعة البيضاء" كونه وصفا جيدا وغير قبيحا للأيام، ما يجعله خفيف على الأذن ومريح للنفس والقلوب، بما يتفق مع الثقافة الإسلامية.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلِّب الليل والنهار".
تعليقات الفيسبوك