حبوب هلوسة مدمرة تسيطرعلى الجهاز المركزي العصبي للإنسان مما تجعله في حالة انفصال عن الواقع، وتسبب في بعض الأحيان بغيبوبة تنهتي بالوفاة، إنها حبوب الفيل الأزرق، التي وضعتها صيدلانية في عصير ابنتها "كاميليا" حتى تتخلص منها بسبب معاناتها من مشاكل نفسية.
حبوب الفيل الأزرق، هي عقار مهلوس معروفة باسم "DMT" واسمه العلمي "ثنائي مثيل التربتامين" ينتج عنه هلوسة بصرية وسمعية قصيرة ونشوة وإحساس بالتغير، بحسب موقع "medical news today" الطبي.
وتعد تلك الحبوب غير مصرح تداولها في مصر، ولا تندرج ضمن الأدوية المخدرة نظرا لخطورتها كونها ممنوعة ومحرمة دوليا، بحسب ما أكده الدكتور باهر السعيد، الطبيب الصيدلي، خلال حديثه مع "الوطن".
وتخضع مادة "DMT" للرقابة في جدول المخدرات في الولايات المتحدة، إذ إنه من غير القانوني تصنيعها أو شرائها أو حيازتها، كما لا يوجد أي استخدام طبي معتمد في الولايات المتحدة، ولكن يمكن للباحثين استخدامه بموجب تسجيل بحثي في الجدول الأول ويتطلب موافقة من إدارة مكافحة المخدرات "DEA" وإدارة الغذاء والدواء "FDA".
غرفة صناعة الدواء: حبوب الهلوسة تدخل مصر مهربة
"ممنوع تداولها بشكل رسمي.. وبتدخل مصر أكيد عن طريق التهريب" هكذا علق الدكتور محيي حافظ، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء، على كيفية دخول حبوب الهلوسة مصر والتي من بينهم "الفيل الأزرق"، لافتا إلى أن تلك الأدوية مجهولة عن السوق سواء من ناحية الاستخدام أو المرجعية مثل جيمع المواد المخدرة.
ولفت حافظ، خلال حديثه لـ"الوطن" إلى أن عقارات الهلوسة التي ضمن عائلة "التربتامين"، مجرمة دوليا وممنوع تداولها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مشيرا إلى أنه منذ سنوات كانت تستخدم لعلاج مدمني الهروين لكن لخطورتها على المخ وهرمونات الجسم تسببت في منعها نهائيا.
وتعتبر حبوب الفيل الأزرق من الأقراص المميتة التي تساهم في الإصابة بالأمراض الخطيرة وربما الوفاة في الكثير من الحالات، حيث أن تأثيرها بالغ وفوري بعكس الكثير من الأقراص المخدرة الأخرى، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
و"DMT" هو عبارة عن مسحوق بلوري أبيض مشتق من نباتات معينة موجودة في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا، يجرى استهلاكها عادة بالتبخر والتدخين في الأنابيب، أو الاستهلاك عن طريق الفم في أكواب، أو شمها، أو حقنها.
تعليقات الفيسبوك