أيام وشهور طويلة قضاها طلاب الدراسات العليا فى البحث والدراسة، لإعداد رسائل ماجستير أو دكتوراه، أملاً فى أن يثروا بمجهودهم مجال البحث العلمى، دون أن يتخيلوا أن دراستهم ورسالاتهم العلمية يمكن أن ينتهى بها الحال على فرشات الرصيف والمكتبات المتواضعة.
تكتظ أسواق الكتب الشعبية، وعلى رأسها سور الأزبكية، برسائل ماجستير ودكتوراه، تباع بأسعار بسيطة تبدأ من 10 جنيهات للطلاب والباحثين، النشاط الذى يراه الباعة تجارياً وخدمياً حيث توفر على الطالب عناء شراء الرسائل من المكتبات الشهيرة بأسعار باهظة.
الباعة: نخدم الباحثين بدلاً من شرائها بأسعار باهظة
من 10 إلى 50 جنيهاً تتراوح أسعار بعض الرسائل العلمية الخاصة بمجالى الطب والهندسة على وجه التحديد، وفقاً لمحمد عمر، بائع بسور الأزبكية، لأن معظمها طبعات قديمة: «هذه المجالات يطرأ عليها التجديد باستمرار، ويهتم طلابها بأحدث ما يُنشر، أما الأقدم فيستفيد من معلومات محدودة به»، ويزداد الطلب أيضاً على الرسائل المتعلقة بعلم النفس والتجارة: «أسعار الرسائل والمراجع مبالغ فيها، لذلك يلجأ لنا الطالب»، واستشهد «عمر» بمرجع ثمنه يتعدى الـ5 آلاف جنيه ويبيعه بأقل من 300 جنيه.
وفى مكتبة متخصصة فى الكتب والمراجع القانونية، يبيع محمد عادل رسائل ماجستير ودكتوراه حديثة بأسعار تتراوح بين 100 و150 جنيهاً، لكونها حديثة ولم يطرأ عليها تعديلات تستدعى اللجوء لرسائل أحدث: «صعب أبيع رسائل عن قانون قديم، لم يعد قائماً».
يعمل «عادل» فى مجال الكتب منذ 7 سنوات، يحكى أن الرسائل العلمية تصل إليه من خلال مزادات ومكاتب المحاماة: «بعد وفاة محامٍ شهير مثلاً، يقوم الورثة بعرض الكتب والرسائل والمراجع الموجودة لديه للبيع، والتاجر هنا يشترى مكتبة كاملة، وليس كتباً بعينها، تتضمن كتباً وأبحاثاً ورسائل.. وغيرها».
تعليقات الفيسبوك