بعد 77 عاما من أحداث الحرب العالمية الثانية، عثر علماء آثار بجامعة مالطا على حطام غواصة بريطانية اختفت في ذروة تلك الأحداث بأعماق البحر، بحسب ما نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
السفينة البريطانية وجهتها كانت مدينة الإسكندرية
وتلك الغواصة التي عثر عليها قبالة بحر مالطة، والمعروفة باسم "HMS Urge"، كانت تمركزت الغواصة مع غواصات أخرى في مالطا، منفذة وقت الحرب العالمية الثانية عدة مهام عندما أمرتها البحرية البريطانية وباقي الأسطول بالانتقال إلى مصر بسبب حصار الألمان الشديد للجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.
وأبحرت Urge في 27 أبريل عام 1942 وعلى متنها قائدها إدوارد تومكينسون، مع طاقمه المؤلف من 29 فردا، بجانب 10 عسكريا، وصحفيا عسكريا يدعى "برنارد جراي"، لكن السفينة لم تصل إلى الإسكندرية في موعدها المقرر 6 مايو 1942، وظل مصيرها مجهولا حتى اليوم.
وبالرجوع لوقتنا هذا حيث اكتشاف حطام السفينة، فقد قضى فريق من جامعة مالطا، نحو عقدين من الزمن في مسح المناطق الساحلية للجزيرة، بناء على طلب حفيد قائد الغواصة "تومكينسون".
وأجرى الفريق، مؤخرا هذا الصيف مسحا على منطقة انتشرت بها بكثافة ألغام ألقتها القوات النازية.
وكشف تصوير بأجهزة متخصصة عن وجود جسم يشبه الغواصة على عمق 130 مترا وعلى بعد نحو 3 كيلومترات تقريبا من الساحل، ثم عثرت أجهزة غطس على الغواصة لكن بدون جزء كبير من مقدمتها.
ومع التصوير الذي تم لحطام السفينة، أكدت جامعة مالطا أن وزارة الدفاع البريطانية راجعت مواد السفينة؛ لتُجذم أنها الناقلة المفقودة.
وذكر بيان صادر عن البحرية الملكية ببريطانيا أن الحطام المكتشف سيصبح الآن مقبرة حرب، ومن المقرر إقامة احتفال تذكاري في أبريل، قائلين: "الحطام سيعامل الآن على أنه مقبرة حرب رسمية ويحميه القانون المالطي والبريطاني والدولي".
السفينة أصيبت بـ"لغم"
وبعدما اكتشف الحطام، قال البروفيسور تيمي جامبين، رئيس البعثة الجامعية، إن الأضرار بمقدمة (الغواصة) تكشف عن انفجار عنيف للغاية، مضيفا خلال تصريح له مع وكالة "رويترز" أن السفينة أصيبت بلغم وهي لا تزال تبحر على سطح الماء بعد وقت قصير من مغادرتها مالطا تحت جنح الظلام.
وHMS Urge كانت جزءًا من الأسطول العاشر للبحرية الملكية ببريطانيا، والمعروف باسم القتال العاشر، الذي شن العديد من الهجمات الناجحة ضد شحن العدو في البحر الأبيض المتوسط.
تعليقات الفيسبوك