معركة المنصورة
تحتفل القوات الجوية بعيدها الـ46، الذي يتزامن مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر، حيث خاضت القوات الجوية المصرية معركة كبيرة بعد ثمان أيام من العبور الكبير للجبهة الشرقية لقناة السويس، حيث خاضت القوات الجوية معركة طويلة مع طيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، وانتصرت فيها بعد أن أذهلت العالم.
بدأت المعركة عندما حاولت القوات الجوية الإسرائيلية، تدمير قواعد الطائرات الكبيرة في دلتا النيل في "طنطا، والمنصورة، والصالحية" لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي، ما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية، لكن الطائرات المصرية تصدت لها، وكان أكبر تصدٍ في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة، حيث وصفت بأنها أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح ذلك اليوم هو العيد السنوي للقوات الجوية المصرية.
شاركت فى هذة المعركة 165 طائرة مقاتلة إسرائيلية حلقت في الجو، لتدمير قاعدة المنصورة الجوية، واستمرت المعركة نحو 53 دقيقة، واشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل.
أدار المعركة وقتها اللواء أحمد نصر، وتمكن من التحكم في ثلاثة ألوية منهم لواء دفاع جوي وكان هو قائد قاعدة المنصورة، وأسقط خلال هذه المعركة 15 طائرة للعدو مقابل 3 طائرات مصرية، كما تمكنت وسائل الدفاع الجوي المصري، من إسقاط 29 طائرة منها طائراتان هليكوبتر، ليكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في يوم المعركة 44 طائرة.
وفى الساعة العاشرة مساء (توقيت القاهرة المحلي)، أذاع "راديو القاهرة" البيان رقم 39، الذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا، وكان أعنفها المعركة التى دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا.
وقد دمُر خلالها 15 طائرة للعدو وأصيبت 3 طائرات تابعة لنا، كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوى من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتان هيليكوبتر، وبذلك يكون إجمالى خسائر العدو من الطائرات فى المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر".
تعليقات الفيسبوك