آخر حالة تعود للحياة بعد دفنها في الهند
بلاد الهند تشتهر في الحكايات القديمة بأنها "بلاد العجائب"، وهي من معظم جوانبها عجيبة، بها ثقافات عديدة متنوعة ومجتمع متباين لأقصى درجة، ولكن الأغرب على الإطلاق هم الأموات الذين يعودون للحياة.
لا يزال ملف تأكيد وفاة الإنسان محل جدل في دنيا الطب، فخلال السنوات الماضية، صارت واقعة عودة حالات إلى الحياة بعد تشخيص وفاتهم بساعات، وأحيانا دفنهم، متكررة، وخصوصا في الهند.
طفلة رضيعة تعود للحياة بعد دفنها حية
آخر واقعة من هذا النوع شهدتها الهند كانت هذا الأسبوع، إذ نجت طفلة حديثة الولادة من الموت، بعد أن جرى إنقاذها من قبر بمدفن في قرية هندية، حيث تم العثور عليها في حالة من الهزال الشديد. وتم نقلها إلى المستشفى فورا.
بلغ وزن الطفلة عند إنقاذها 1.1 كيلوجرام فقط، وقدر الأطباء عمرها بثلاثة أيام، وعانت من ضعف شديد، وصعوبة شديدة في التنفس، ويعكف الأطباء حالياً في مستشفى بمدينة "بارايلي" بولاية "أوتار برادش" الهندية، بحسب صحيفة "Daily Mail" البريطانية.
وعثر على الطفلة "هايتيش كومار"، أثناء حفره قبراً لابنته، التي ولدت ميتة، بمساعدة بعض العمال، في مقابر عامة بأطراف المدينة، عندما اصطدم رشف أحد العمال بجسم صلب، اتضح أنه إناء فخاري.
بعد إخراج الإناء، وجد داخله قطعة من القماش، ملفوفة حول طفلة رضيعة شديدة الهزال، تبكي بصوت منخفض جداً، وأصيب الأب والعمال بالفزع الشديد، وقام الأب والأم بنقل الطفلة إلى المستشفى.
محمد الفرقان.. شاب عاد للحياة أثناء مراسم جنازته
في شهر يونيو الماضي، أعلنت عائلة هندية تدعى الفرقان، بولاية أوتار براديش بشمال الهند، وفاة ابنهم محمد، وأثناء الجنازة وبكاء الحضور من أهله وأصدقائه، فوجئ الجميع باستيقاظه.
نقل الشاب الذي يبلغ من العمر 20 عامًا إلى مستشفى بعد فقدانه الوعي بسبب حادث خطير، يوم 21 يونيو، وبعد إعلان وفاة المريض، أبلغت عائلة الشاب موظفي المستشفى، أنهم لا يستطيعون دفع أكثر من 10 آلاف دولار من فواتيره الطبية المضاعفة، وعادت جثة الشاب إلى المنزل في نفس ذات اليوم، واستعد أهله لإقامة جنازته ودفنه، حتى حدث ما لا يمكن تخيله، بحسب صحيفة "البيان".
أوضح محمد عرفان، الشقيق الأكبر لفرقان، أنهم كانوا يستعدون لدفن أخيه حتى لمح أحدهم حركة في أطرافه الأمر الذي جعلهم ينقلونه فورا إلى المستشفى، "الأطباء قالوا إنه لا يزال على قيد الحياة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي".
غاندام كيران الذي استفاق قبل دفنه
في يوليو الماضي، صدمة أصابت عائلة مراهق هندي يدعى جاندام كيران، عمره 18 عاما، أثناء جنازته، إذ اكتشفوا أنه لا زال حيا قبل حرق جثته في مدينة حيدر أباد الهندية.
أصيب جاندام بغيبوبة بسبب إصابته بالتهاب شديد في الكبد، وشخص الأطباء حالته بأنه لن يستفيق ولا فرصة لديه للبقاء على قيد الحياة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبعد تشخيص الأطباء، جهزت عائلة جاندام جنازة له، ولكنهم قرروا نقله من المستشفى الواقع في حيدر أباد إلى قريته وهو موضوع على أجهزة التنفس حتى يتمكن من أخذ آخر أنفاسه في مسقط رأسه، ويتم نقله بالفعل.
وبدأت والدته تلف جسده بقطعة من القماش، ولكنها لاحظت دموعا في عيني ابنها الذي من المفترض أنه مات، فأصيبت بصدمة واستدعت الطبيب على الفور.
بوده رام.. مسن أخذ قيلولة فاعتقد الجميع أنه ميت
وفي نوفمبر الماضي، وقعت حادثة مشابهه في بلدة "خيتري ناجار" في منطقة "جونجوونو" بولاية راجستان في الهند، إذ عاد مسن بالغ من العمر 95 عاما للحياة بعد أن أعلن الطبيب أنه مات، وذلك أثناء مراسم دفنه.
بوده رام أغشي عليه في منزله، وتم استدعاء الطبيب، وأخبر الطبيب أفراد عائلته أن الرجل العجوز توفي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأعلن رسميا أن رام مات، وقيل إنه تم استدعاء كاهن لأداء طقوس الدفن الأخيرة، وقال بالو رام، الابن الأكبر لبوده، والبالغ من العمر 65 عاما، إن الأسرة كانت تستعد لغسل جثة والده كما هو معتاد قبل الجنازة، وبدأوا في صب الماء على صدره، ليتفاجأ الجميع عندما بدأ الجد بالارتجاف بعد صب المياه على جسده، وأخذوه إلى سريره حيث بدأ بالتنفس ثم سرعان ما جلس.
وأفادت التقارير بأن الرجل البالغ من العمر 95 عاما قال لأقاربه إنه كان يشعر ببعض الألم في صدره، ولذلك قرر أخذ قيلولة.
تعليقات الفيسبوك