الطفلة تعاني حالياً من حالة هزال شديد وعدوى بالرئتين
نجت طفلة حديثة الولادة من الموت، بعد أن جرى إنقاذها من قبر بمدفن في قرية هندية، حيث تم العثور عليها في حالة من الهزال الشديد. وتم نقلها إلى المستشفى فورا.
بلغ وزن الطفلة عند إنقاذها 1.1 كيلوجرام فقط، وقدر الأطباء عمرها بثلاثة أيام، وقد كانت تعاني من ضعف شديد، وكانت تتنفس بصعوبة شديد، ويعكف الأطباء حالياً في مستشفى بمدينة "بارايلي" بولاية "أوتار برادش" الهندية، وفقاً لما نقلته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
الطفلة تم العثور عليها عن طريق "هايتيش كومار"، الذي كان يحفر قبراً لابنته، التي ولدت ميتة (جهيضة)، بمساعدة بعض العمال، في مقابر عامة بأطراف المدينة، عندما اصطدم رشف احد العمال بجسم صلب، اتضح أنه إناء فخاري.
بعد إخراج الإناء، وجد داخله قطعة من القماش، ملفوفة حول طفلة رضيعة شديدة الهزال، تبكي بصوت منخفض جداً، وأصيب الأب والعمال بالفزع الشديد، وقام الأب والأم بنقل الطفلة إلى المستشفى.
أوضح أحد اطباء المستشفى أن الطفلة كانت حالتها حرجة للغاية، وأن السبب في نجاة الطفلة يرجع غالباً للمسام أو الثقوب الصغيرة الموجودة في تربة القبر، بالإضافة إلى أن الطفلة قد ولدت قبل أوانها (خديجة)، حيث إن الأطفال المولودين قبل أوانهم يحتاجون لكمية أقل من الأكسجين لتشغيل وظائف الجسم المختلفة.
وأضاف الطبيب أن الطفلة حالياً مزودة بجهاز التنفس الصناعي بشكل دائم، وأنه يتم علاجها من عدوى بالرئتين، انتقلت إليها غالباً من تربة القبر، كما أنها تتلقى العلاج أيضاً لحالة انخفاض الحرارة الشديدة التي تعاني منها، والناتجة عن الهزال وسوء التغذية وضعف التنفس.
وأوضح الطبيب ايضاً أن جسم الطفلة قد استعان غالباً بما يطلق عليه "الدهون البنية"، وهي نوع من الدهون لا يقوم الجسم عادة بحرقها، إلا في حالة الاحتياج القصوى، منوهاً بأن الطفلة حالياً غير قادرة على تلقي الغذاء عن طريق الفم، ومن ثم يقوم الأطباء بحقنها بالمغذيات اللازمة.
وصلت الطفلة إلى حالة صحية شديدة التدهور، لدرجة انخفاض عدد الصفائح الدموية بدمها إلى أقل من 10 آلاف، وهو رقم شديد الانخفاض، مقارنة بالعدد الطبيعي لدى البشر، وهو 150 ألفا.
أكدت "فياشالي"، الأم التي كانت تستعد لدفن ابنتها المتوفاة، انها قررت هي وزوجها أن يتبنيا الطفلة الرضيعة المسكينة، خاصة أنهما عثرا عليها في نفس وقت دفن طفلتهما، وهو ما جعلهما يشعران كأن ابنتهما قد عادت إلى الحياة، في هيئة الطفلة الناجية.
ينوي الزوجان أن يتقدما بطلب رسمي لتبني الطفلة، إلى لجنة رعاية الاطفال بالمدينة، بمجرد أن يكنمل شفاء الطفلة وتتعافى تماماً من مشاكلها الصحية، بحيث يمكن أن يصطحباها إلى المنزل.
تعليقات الفيسبوك