لم يكن سبتمبر شهراً عادياً، فقد شهد الكثير من الأحداث العالمية التى لفتت انتباه العالم، لكن أكثرها أهمية كان وقوع الكثير من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير وحرائق الغابات، وكان لمصر نصيب من تلك الأحداث، فلأول مرة تشهد وقوع هزتين أرضيتين الفرق الزمنى بينهما أيام، سبقتهما هزة أخرى فى يوليو، الثلاث هزات استقبلها المصريون بنوع من الفكاهة، تحت شعار «حسيت بالزلزال».
«حسيت بالهزة الأخيرة لأنى ساكنة فى المقطم، اتصلت بأصدقاء وأقارب كتير، وبدأت أحول الموضوع لكوميديا، لأنى شايفة الموضوع عادى، إحنا كمصريين بناخد كل حاجة بتهريج حتى لو كان كارثة، تقريباً دى جينات فى المجتمع المصرى»، قالتها أمل القاضى، مصححة لغوية. وحسب الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا الأرضية بجامعة حلوان، فإن مصر آمنة تماماً من الزلازل، بسبب وقوعها بعيداً عن المناطق التى تشهد تحركاً فى القشرة الأرضية أو اصطدامها، كما يحدث فى اللوح العربى الخاص بمنطقة شبه الجزيرة العربية، مع سلاسل الجبال فى أفغانستان وإيران وباكستان، أو كما يحدث فى اللوح الآسيوى، حيث يشهد الاصطدام بين سلاسل جبال الهمالايا فى شبه القارة الهندية، مع جبال إيفرست، أو حتى ما يقع فى اللوح الأوروبى على نطاق البحر المتوسط: «لأول مرة، هذا العام كان حافلاً بالكثير من الزلازل فى مختلف أنحاء العالم، وفى سبتمبر فقط كان هناك ما يقرب من 8 زلازل فى أنحاء مختلفة، أما ما وقع فى مصر فهو مجرد هزات أرضية خفيفة، لذا كان الناس يعبّرون عنها بنوع من الكوميديا»، مؤكداً أن سبب هذه الهزات ليس طبيعياً، وربما يكون بسبب حدوث حركة فى أحد المناجم أو المحاجر، أو سحب المياه من القنوات الجوفية.
تعليقات الفيسبوك