هزاع المنصوري
يشارك رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في مهمة فضائية، انطلقت عصر اليوم، في محطة الفضاء الدولية، بعد اختياره من بين آلاف المتقدمين، ليصبح أول رائد فضاء عربي يزور المحطة.
ووصف المنصوري رحلته إلى الفضاء، في تصريح صحفي له، بأنها أشبه بـ "العيش ما هو مستحيل"، موضحا أنها تمثل علامة فارقة بالنسبة له شخصيا، وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة.
يقضي المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء الروسية التي انطلقت على متن مركبة "سويوز إم إس 15"، ويعود يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر، على متن المركبة "سويوز إم إس 12".
خلال فترة وجوده في محطة الفضاء الدولية، يشارك هزاع المنصوري في إجراء سلسلة من التجارب وإجراء جولة في المحطة الفضائية وعرضها باللغة العربية، كما أن رحلته ستسلط الضوء على فرص جديدة للبلدان التي تتطلع إلى الدخول في مجال الفضاء.
ويشارك المنصوري خلال مهمته في 16 تجربة علمية، تجرى بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، منها وكالة الفضاء الروسية ووكالة الفضاء الأوروبية.
ومن التجارب التي يشارك بها هزاع، 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض.
إضافة إلى ذلك، يجري المنصوري مع المشاركين في المهمة دراسة على مؤشرات حالة العظام والاضطرابات في النشاط الحركي والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، فضلا عن دراسة ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر وتجربة النخلة في الفضاء.
وهناك تجارب دراسة تأثير انعدام الوزن على مواد مثل الرمل والصلب وزيت الذرة والأسمنت والبيض.
ويعد الشاب الإماراتي، والطيار السابق، البالغ من العمر 35 عاما، هو ثالث عربي ينطلق إلى الفضاء، بعد الأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والسوري محمد فارس، في ثمانينيات القرن العشرين.
ونقلت عنه صحيفة "الاتحاد" بأن تلك المهمة الفضائية الإماراتية الأولى، هي "مسئولية ضخمة" تقع على عاتق هزاع، إلا أنه يأمل بأنه يكون مصدر إلهام للجيل القادم من المستكشفين كونه أول رائد فضاء إماراتي.
تعليقات الفيسبوك